عاطلون بدرجة خريجين  

في عالم اليوم المتغير, لم يبقَ شيء ضمن سياقه المعتاد , بل التجديد أولى السمات مع خصائص المواكبة مع آخر مستجدات التكنولوجيا , فالمستقبل يبتسم إلى الأسرع استجابة , وللذي يحسن أساليب الابتكار والتجديد, ويلبي حاجات أصحاب المهارات , وإدماجهم مع ذوات القدرات الجامعية .

السؤال هنا : ما مستقبل التعليم، وهل اقترن تماماً مع المهارات يا ترى ..؟ وهل أنظمتنا التعليمية بعيدة عن أي قصور وملبية لكل متطلبات العصر …؟

الواقع يفرض بقوة مواكبة كل التغيرات التقنية التي تحصل , والضرورة هي في تطور الأنظمة التعليمية عبر التركيز على إكساب الخريجين المهارات اللازمة لهم في سوق العمل , من أجل أن يتخرجوا مؤهلين ومدربين فنياً وتقنياً و يكونوا أصحاب مهارة عالية جداً , غير أولئك الذين مازالوا ينظرون إلى شهاداتهم الجامعية كأنها ” المنقذ السحري ” الذي سيفتح أبواب النعمة والجاه أمامهم , وظناً أنهم سيرتاحون مستقبلاً , وما علموا بأن ثمة مهناً و وظائف في طريقها إلى الاضمحلال والتلاشي في ظل مفرزات عولمة تأتي كل يوم بجديد … !

الخيار اليوم تمكين أصحاب الكفاءات والخريجين بمهارات إنتاجية عملية احترافية تواكب متطلبات الوقت والمستقبل, وتتماشى مع كل جديد في الحياة , لتخدم قطاعات الحياة أفراداً ومؤسسات , آخذة في الحسبان التطور المستمر بين جيل الأمس وجيل اليوم..

لم يعد نافعاً البقاء على النمطية السائدة , ولنتفق على أهمية تأهيل الطلبة، جيل الغد، على أساسيات سوق سيبدو غريباً عليهم بكل مكوناته إذا بقيت التخصصات لا تتماشى مع متطلبات السوق , ولا تؤهلهم عبر منحهم , ” شهادة تأهيل ” فتبني التكنولوجيا بكل جزئياتها في العملية التعليمية ضرورة قصوى , لكونها الأقل تكلفة , وما على جامعاتنا ومعاهدنا إلّا أن تستثمر مرافقها وقاعاتها لتصبح مشاغل للتدريب المهني ومحطات معرفة مدعومة بكل المستلزمات, وقتها تكون وافقت ما بين الأكاديمي والمهني , وهيأت الأجواء أمام أصحاب المهارات كي يكونوا مبتكرين ومخترعين ..

الحديث عن تحسن برامح التعلم والتعليم حديث له شجون كثيرة , ولكن ما يهم هو التأقلم والتوجه نحو الإنتاجية والمهارة ومدى توافقهما مع الشهادة الأكاديمية , فاستحداث تخصصات جديدة , مع تعزيز النظرة إلى أن الشهادة المهنية تتساوى في أهميتها مع الدرجة الجامعية و إن لم تتفوق عليها لهو خيار أساسي في عالمنا اليوم , فهل تنجح جامعاتنا ومعاهدنا وفق الخيار الجديد ..؟!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزارة التربية تتسلم ٥٠٠٠ كتاب لغة روسية من وزارة التربية الروسية ٣٩٥٠٠ طالب وطالبة يدرسون اللغة الروسية في المدارس السورية الرقابة تكون على المؤسسات أما المحاسبة فتكون للمسؤولين وكلاهما مسؤولية قبل أن يكونا سلطة.. الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم يكن التط... على توقيت الميدان.. المقاومة اللبنانية ترد أوليّاً على اغتيال شكر.. كيان الاحتلال يبث ادعاءات لإضفاء «الردع» المفقود وترقب شديد وحذر للأيام المقبلة «Hindustan Times» تكشف بعض جوانب لقاء مودي- زيلينسكي.. و«واشنطن بوست» تتحدث عن خيبة أمل أوكرانية كبيرة من الهجوم على كورسك المؤسسة العامة للأعلاف تربط بيع الذرة بالنخالة.. وعدد من أمناء المستودعات في فرعها بحماة يقدمون استقالاتهم ويرفضون العمل دراسة: المضادات الحيوية في الطفولة تحول المناعة إلى حساسية إدارة الحساسية بشكل أكثر فعالية.. أو ربما تجنبها تماماً وزيرة المالية السويسرية تحذر: ديون أميركا وأوروبا قنبلة موقوتة فرنسا واعتقال بافل دوروف مؤسس تطبيق «تيلغرام».. ماذا في الخلفيات وما علاقته بأوكرانيا؟ بأسعار منافسة.. «السورية للتجارة» تستعد لافتتاح معرض القرطاسية في مجمع أفاميا 458 مليون ليتر مازوت احتياجات وزارة الزراعة للموسم المقبل