تخريج 64 متدرباً في “دبلوم التصدير الاحترافي”‏

يوسف الحيدر :

في إطار سعيها لتطوير آلية التصدير والتعريف بكل حيثياته وشروطه وبرعاية وزارة الاقتصاد ‏والتجارة الخارجية، أقامت اليوم هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات في الوزارة حفل تخرّج ‏للدفعات الثلاث لبرنامج “دبلوم التصدير الاحترافي 2021 – 2022 برنامج (تأهيل مدير ‏التصدير) الذي ضمّ 64 متدرباً واستمر لمدة خمسة أشهر (200) ساعة تدريبية، في مدينة ‏المعارض – طريق مطار دمشق الدولي.‏
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل قال في تصريح للصحفيين: إنّ ‏الدبلوم أحد المسائل الأساسية التي يتم العمل عليها ضمن مجال تعزيز التصدير، فالكادر البشري ‏يجب الارتقاء به بشكل دائم وتعزيز قدراته في جميع القطاعات بما يعزز من إمكانيات التصدير ‏فيكون ممنهجاً ومؤسساً بطريقة احترافية علمية تقوم على المعرفة ودراسات الأسواق واختيار ‏المنتجات المناسبة القادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية والحضور والاستدامة فيها، وهذا ما ‏تم بحثه في دبلوم التصدير الاحترافي الذي سيكون واحداً من البرنامج الأساسية في دعم تنمية ‏الإنتاج المحلي والصادرات التي تعنى بدعم القطاع التصديري ودراسة الأسواق الخارجية، وكل ‏ذلك سيصب في مصلحة الاقتصاد الوطني بشكل عام من خلال الوجود في الأسواق الخارجية ‏بمنتجات مميزة تعكس الصورة الحضارية للمنتجات السورية والاقتصاد السوري.‏
‏ثائر فياض مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، بيّن أنّ دبلوم التصدير ‏الاحترافي ثمرة جهود مخلصة بدأت من التوجيه الحكومي والرعاية المخلصة من وزارة الاقتصاد ‏والتنظيم الفعّال من الهيئة والقائمين على البرنامج والمتدربين ‏فيه، بهدف إنشاء مديري تصدير في الشركات العامة والخاصة معنيين بالعملية التصديرية ‏بالكامل بدءاً من الإنتاج المحلي الموجه للتصدير حتى نهاية العملية التصديرية إضافة إلى دراسة ‏الأسواق الخارجية وإمكانيات بحث فرص التصديرية، وإنشاء شركات نموذجية تصديرية تكون ‏على علم واطلاع بالأسواق الخارجية ومنتجاتنا المحلية التي من الممكن تصديرها وما هي البلدان ‏التي يمكن استهدافها، وأضفنا للدورة الحرفيين من حاضنة دمر بدعم كامل من الهيئة، وسننطلق ‏من هذه التجربة إلى جميع المدن والمحافظات. ‏
المدرب والمشرف العلمي على البرنامج – الخبير الاستشاري في تطوير الأعمال هشام خياط ‏أوضح أنّ البرنامج التدريبي كان مصمماً ليناسب احتياجات المتدربين والاحتياجات الوطنية وتم ‏استخدام أعلى المعايير التدريبية والمعارف والخبرات في تنفيذه، وكنا حريصين على أن نقدم ‏تجربة ومعرفة ومهارة تتناسب مع كل من المتدربين، فركز البرنامج إضافة للشكل العام ‏على الحاجة الشخصية لكل المتدربين للوصول إلى غاية تدريبية الغرض منها اكتساب معارف ‏ومهارات وتطوير آليات العمل والإجراءات، وأنا على وجه الخصوص قدمت المحاور الخاصة ‏بأساسيات التسويق إضافة للمحور الخاص بأدوات تقييم أسواق التسويق وأشرفت على بحوث ‏الطلاب، وحرصنا على أن يقدم الحرفيون بحثاً باسم الصناعة الحرفية والتراثية التي يعمل بها في ‏سورية.‏
الخريج نزار جبان ممثل غرفة صناعة وتجارة جمهورية أبخازيا في سورية أوضح أنّ الدورة كانت ‏بمنزلة محو الأمية لكيفية التصدير الصحيح للمتدربين كافة وأصبح الجميع لديه المعلومات الكافية، ‏لذلك حيث إنّه كان سابقاً حكراً على بعض الأشخاص، وأصبح لدى كل المتدربين ثقافة حول هذا ‏الأمر.‏
معتز السواح عضو مجلس إدارة الغرف الزراعية السورية وخازن غرفة زراعة دمشق ورئيس لجنة ‏مصدري الأغنام في اتحاد الغرف الزراعية السورية، أوضح أنّ الغرض الأساسي من المشاركة ‏في هذا الدبلوم إنجاح العملية التصديرية على شق المنتجين الزراعي والحيواني، ونقل المعلومات ‏التي حصلنا عليها إلى الإخوة المصدرين الزراعيين واللجان الموجودة في غرف الزراعة، والإجابة ‏على أسئلة المصدر السوري عن الشروط والوثائق المتعلقة بعمليات التصدير، ما يمكن أن يجعل ‏المُنتَج السوري يدخل الأسواق التصديرية الخارجية بكل سلاسة. ‏
الخريجة وئام ضويا، قدمت بحثاً في نهاية الدبلوم ‏عن اقتصاد المعرفة كمنتج تصديري مثل تصميم الملابس مثلاً، وأشارت إلى أنّ زملاءها تقدموا ‏ببحوث عن الفن التشكيلي وعلاقته بالموضة والسياحة العلاجية .. الخ، وميزة هذه الأبحاث أنّها ‏قابلة للتطبيق.‏
أريج علي شيخ كار حرفة صناعة الصابون الطبيعي والكريمات الطبيعية، أوضحت أنّ التصدير ‏سابقاً بالنسبة لهم كان كـ(تجارة الشنطة)، أما اليوم فأصبحت لدينا معرفة بأسس التصدير بشكل ‏نظامي وقيمة منتجاتنا وعدم اللجوء لوسطاء وأن نكون المصدرين الحقيقيين.‏
عدنان تنبكجي المسؤول الإعلامي في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية وأمين سر هيئة ‏مدربي الحاضنة قال: الدورة مهمة زودتنا بمعلومات وخبرات على درجة عالية من الأهمية وأصبح من‏خلالها الحرفي على درجة عالية من التقدم في كيفية إبرام العقود اللازمة لعمله وما هي الآلية ‏للمشاركة في المعارض ومعرفة الأسواق المستهدفة والشحن بكل جزئياته، ونتمنى من جميع ‏الزملاء المشاركة في هذه الدورة.‏
الفنانة التشكيلية والحرفية في الفسيفساء الزجاجي نجوى الشريف بينت أنّ الدبلوم عرفنا بأهمية ‏المشاركة بالمعارض وآلية التصدير وفتح الآفاق لنا للتفكير بالعمل الخارجي وخاصة أنّ ما أعمل ‏به هو تراث بلادي. ‏
لؤي شبكو مدير الحاضنة أكد أنّ الحاضنة شجعت حرفييها على اتباع هذه الدورة للمساعدة في ‏تأمين المنافذ الخارجية لمنتجاتهم والمواد الأولية الخارجية لهم للتخفيف من التكاليف التي يتكبدها ‏الحرفيين في الحاضنة كما كسروا الخوف من الأمور المجهولة في الاستيراد والتصدير.‏
رئيس اتحاد حرفيي دمشق محمد سليم كلش بيّن أنّ هذا الدبلوم أتى دعماً من وزارة الاقتصاد ‏لخبرات ومعلومات جميع الحرفيين في سورية حتى يزداد مجالهم العملي في الاقتصاد والتجارة، ‏وأشار إلى أنّه وجد تجاوباً بين الحرفيين واستفادة من المعلومات التي حصلوا عليها. ‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تعرب عن تضامنها مع إيران جراء حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة رئيسي سورية تعرب عن تضامنها التام مع إيران وتمنياتها بالسلامة للرئيس رئيسي وللمسؤولين الذين كانوا معه الخامنئي: على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون هناك خلل في عمل البلاد الاتصالات والعدل تبحثان آليات تحويل بعض الخدمات العدلية إلى صيغة إلكترونية عبر منصة «أنجز» ذهبية وفضيتان لسورية في الريشة الطائرة في بطولة العرب البارلمبية بكلفة تقديرية تتجاوز 347 مليار ليرة.. إجازة استثمار جديدة لمشروع مجمع سياحي في طرطوس الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال يوافق على إطلاق المرحلة الثانية من الدعم مجلس الشعب يناقش مشروع قانون إحداث الشركة العامة للصناعات الغذائية وزير التجارة الداخلية يذكر التجار بمسؤولياتهم المجتمعية.. ويطمئنهم : مستعدون للحوار والنقاش حول أي موضوع والتعاطي بمرونة وفق الأنظمة والقوانين بعد ملفات الفساد والتجاوزات.. هجوم شديد من أعضاء محافظة حلب على بعض المديرين.. ومطالبات بالإعفاء والتقييم المستمر