في ذكرى الوحدة اليمنية.. السفير صبري: لن ننسى مواقف سورية

هبا علي أحمد
تشكل الوحدة في تاريخ الشعوب والدول التي عانت من الحروب والاعتداءات الخارجية ومحاولات التقسيم حدثاً استثنائياً يخلّد عبر التاريخ ويُحتفى به سنوياً للتذكير بما مضى والبناء عليه لما هو آتٍ، من هذا المنطلق احتفل الشعب اليمني الشقيق بالعيد الثاني والثلاثين لوحدته، وتنطلق أهمية هذا الاحتفاء من الصمود والمنعة التي يبديها أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار، والتمسك بوحدته والوقوف حاجزَ صدٍّ ضدَّ كل المؤامرات التي تهدف للنيل من وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وصولاً إلى تقسيمه وتفتيته خدمة للمشروع الصهيوني الذي يستهدف المنطقة وعلى وجه الخصوص الدول في محور المقاومة من سورية إلى اليمن ولبنان والعراق وفلسطين وإيران.
وبمناسبة العيد الوطني الذي صادف في 22 أيار والذكرى الثانية والثلاثين للوحدة اليمنية، أقامت السفارة اليمنية في دمشق حفل استقبال في منزل السفير اليمني عبد الله علي صبري، الذي تحدث قائلاً: وحدة اليمن كانت الحدث الاستثنائي واللبنة الأساسية على طريق وحدة الأمة وبداية الخروج من حالة التفكيك التي فرضتها مرحلة الاستعمار والاحتلال الأجنبي، مشيراً إلى تزامن الاحتفال مع الذكرى السنوية الأولى لانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس، ومع حلول الذكرى الثانية والعشرين للمقاومة والتحرير وانتصار حزب الله والمقاومة اللبنانية.
وجدّد السفير اليمني تضامن بلاده حكومةً وشعباً مع سورية قيادةً وشعباً، في ظل ما تتعرض له من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية وأمريكية متوالية، مؤكداً حقها في الرد على العدوان وتحرير كل شبر من أراضيها المحتلة، معبّراً عن الفخر والإعجاب بالتجربة السورية تصدياً وصموداً وثباتاً، في مواجهة الحرب الكونية التي امتطت ما يسمى ” الربيع العربي”، والتطلع إلى إقامة علاقات راسخة ومتينة مع الجمهورية العربية السورية، لافتاً إلى أن اليمن لن تنسى مواقف دمشق العروبية المتضامنة معها، ما يجعل انتصار اليمن انتصاراً لسورية، وانتصار اليمن وسورية انتصاراً لمحور المقاومة.
وفي موضوع التهدئة المعلن عنها بداية شهر رمضان الماضي، أوضح صبري أن تحالف العدوان لم يلتزم بتنفيذ كل بنود الهدنة وماطلوا في تنفيذ بعضها، واخترقوا جانباً منها، والتزموا بالبعض الآخر، وهذا لا يشجع على الاستمرار أو التمديد لهذه الهدنة، ومع ذلك يدٌ ممدودةٌ للسلام واليد الأخرى على الزناد.
ووجه السفير اليمني التحية لسورية وشعبها وللسيد الرئيس بشار الأسد، ودول محور المقاومة ولكل الأحرار المتضامنين مع اليمن في مواجهة العدوان.
وفي تصريح خاص لـ”تشرين”،لفت السفير الإيراني في دمشق، مهدي سبحاني، إلى أهمية زيارة الرئيس الأسد إلى إيران، وأهمية احتفال اليمن في عيده الوطني في سورية: زيارة الرئيس الأسد إلى إيران كانت هامة وناجحة وإستراتيجية وفي توقيتها المناسب وسنرى نتائج إيجابية لهذه الزيارة في العلاقة الثنائية بين البلدين، مضيفاً: احتفال اليمن في سورية تأكيد على التضامن واليمن وسورية من محور المقاومة، وانتصار أي دولة ضمن المحور هو انتصار لكل دول المحور.
بدورها ، مصادر يمنية عديدة عبرت لـ”تشرين”عن تقديرها للموقف السوري الداعم لليمن وشعبه وقالت : الاحتفال بالوحدة اليمنية في ظل هذه الظروف في دمشق له أهمية مضاعفة، ويؤكد أن الشعب اليمني مهما تراكمت عليه الصعاب والتحديات سيظل وفياً لمن سطّر بدمائه وروحه هذه الوحدة.
حضر الحفل وزير الدفاع العماد علي محمود عباس ، وعدد من المسؤولين ومن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، ومن أعضاء مجلس الشعب، وعدد من سفراء الدول في دمشق، وقادة الفصائل الفلسطينية ومشايخ عشائر، وشخصيات اجتماعية وسياسية وإعلامية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تعرب عن تضامنها مع إيران جراء حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة رئيسي سورية تعرب عن تضامنها التام مع إيران وتمنياتها بالسلامة للرئيس رئيسي وللمسؤولين الذين كانوا معه الخامنئي: على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون هناك خلل في عمل البلاد الاتصالات والعدل تبحثان آليات تحويل بعض الخدمات العدلية إلى صيغة إلكترونية عبر منصة «أنجز» ذهبية وفضيتان لسورية في الريشة الطائرة في بطولة العرب البارلمبية بكلفة تقديرية تتجاوز 347 مليار ليرة.. إجازة استثمار جديدة لمشروع مجمع سياحي في طرطوس الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال يوافق على إطلاق المرحلة الثانية من الدعم مجلس الشعب يناقش مشروع قانون إحداث الشركة العامة للصناعات الغذائية وزير التجارة الداخلية يذكر التجار بمسؤولياتهم المجتمعية.. ويطمئنهم : مستعدون للحوار والنقاش حول أي موضوع والتعاطي بمرونة وفق الأنظمة والقوانين بعد ملفات الفساد والتجاوزات.. هجوم شديد من أعضاء محافظة حلب على بعض المديرين.. ومطالبات بالإعفاء والتقييم المستمر