تشرين
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نزع المصداقية عن نفسه قبل فترة طويلة من اندلاع الأحداث في أوكرانيا، هذا ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف : روسيا انسحبت بقرار منها من مجلس حقوق الإنسان.. لقد كانوا يسعون لتعليق عضويتنا فيه, ولذا قررنا فعل ذلك بأنفسنا؛ هذا المجلس فقد مصداقيته وزعزع الثقة فيه قبل زمن طويل من تطورات الوضع الحالي في أوكرانيا.
ولفت الوزير الروسي إلى ان الدول الأعضاء في المجلس, وهي 47 دولةً تم انتخابهم من قبل الجمعية العامة لمدة ثلاث سنوات، مضيفاً: روسيا كانت عضواً فيه بين عامي 2006 و2012, ومن ثم بين عامي 2014 و 2016, وقد تم انتخابها لفترة أخرى في الأول من كانون الثاني عام 2021.
وشدد لافروف على أهمية أن تعتمد روسيا على نفسها في المجالات المهمة والتوقف عن تلقي أي إمدادات من الغرب لضمان تطوير قطاعاتها ذات الأهمية الكبرى، مشيراً إلى أنّ موسكو ستضفي زخماً لتعاونها الاقتصادي مع الصين بعد أن اتخذ الغرب موقف الديكتاتور، لافتاً إلى أن ذلك سيمنح روسيا الفرصة لتنفيذ خطط لنهوض الشرق الأقصى وشرق سيبيريا.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقدت جلسة خاصة في السابع من نيسان الماضي ومررت قراراً بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان لتقوم موسكو في اليوم نفسه بإصدار قرار بالانسحاب منه، وقال نائب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة جينادي غوزمين آنذاك: مجموعة محددة من الدول تستغل وتحتكر مجلس حقوق الإنسان خدمة لمصالحها الخاصة.