رائحة الصرف الصحي ونباح الكلاب لم توقظا معنيي خدمات السكن الشبابي في ضاحية قدسيا.. !

رجاء عبيد
على ما يبدو أن المعنيين بالواقع الخدمي في السكن الشبابي بضاحية قدسيا بريف دمشق مازالوا يغطون في سبات عميق ، تاركين خلفهم واقعا خدميا مزريا ، والمستغرب أكثر أن روائح الصرف الصحي الكريهة والقادمة من عشرات المستنقعات والبرك التي باتت تنتشر في كل حدب وصوب في شوارع وأزقة جزر السكن واستغاثات القاطنين لم تستطع أن توقظ هؤلاء المعنيين من نومهم بالعسل.!

إهمال متعمد
خلال جولة لـ«تشرين» على عدد من جزر السكن الشبابي التقت عدداً كبيراً من المواطنين ورصدت أهم همومهم الخدمية، حيث أشار عدد من القاطنين إلى أن هناك إهمالاً كبيراً ومتعمدا بواقع الخدمات في معظم الجزر وخصوصاً في الجزيرتين الـ”8 و11″ اذ تفوح الروائح الكريهة القادمة من البرك والمستنقعات التي تشكلت منذ أشهر طويلة من فيضان شبكة الصرف الصحي وتطفو فوق تلك البرك والمستنقعات أكياس القمامة والقاذورات، ،هذا ناهيك على أن معظم “ريكارات” الصرف الصحي مهملة إذ تبقى مفتوحة وبلا أغطية وباتت تشكل خطرا كبيرا على المارة لاسيما الأطفال.
وما يؤرق قاطني جزر السكن الشبابي أيضا هو أن المعنيين بالواقع الخدمي لم يجدوا حلولا لأكوام الردميات والأتربة المنتشرة في الكثير من الأمكنة وفي معظم الجزر على الرغم من أن المعنيين أطلقوا ومنذ سنوات طويلة الكثير من الوعود لترحيلها.

عتمة ونباح
اضافة الى ذلك الإهمال الكبير بواقع الخدمات في جزر السكن الشبابي يخشى القاطنون هناك من حلكة “العتمة” التي تخيم على شوارع الجزر نتيجة لخلو أعمدة الانارة من “اللمبات” وما يزيد من قلق القاطنين أثناء التجوال لاسيما ليلا هو انتشار الكلاب الشاردة التي باتت تسرح في كل شوارع الجزر مستغلة العتمة وانتشار القمامة.

“ريكارات” مستباحة
من جهتها أوضحت رئيسة فرع الإسكان في السكن الشبابي هويدا جري أن عقد الموقع العام وكل ريكارات الصرف الصحي تم تنفيذها وتسليمها وفق الأصول ، مشيرة الى أن غياب الأغطية عن العديد من “ريكارات” الصرف الصحي هو نتيجة لتعرضها للسرقة من بعض اللصوص.
وأضافت: وما فاقم من المشكلة هو قيام بعض القاطنين برمي القمامة داخل “الريكارات” المكشوفة التي سرقت أغطيتها وتاليا ظهور اختناقات وفيضانات بشبكة الصرف الصحي.
وقالت جريَ : نتابع أي شكوى تردنا من القاطنين في الجزر عن واقع الصرف الصحي ونعمل على حلها مباشرة.
وفيما يتعلق بشكوى القاطنين من أكوام الردميات والأتربة المنتشرة بالعديد من الجزر ، أوضحت جري أنه تمت إزالة بعض تلك الأكوام في عدد من الجزر، وسيتم تباعا ترحيل ما تبقى من تلك الأكوام في أقرب وقت ممكن.

كلاب تسرح
بدوره لم ينكر رئيس بلدية ضاحية قدسيا خالد رحيمة معاناة القاطنين من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة ، مؤكدا أنه تتم مكافحتها على الدوام.
وحسب رحيمة هناك سببان أديا الى انتشار الكلاب الشاردة أولها هو أن الضاحية مفتوحة على المناطق الجبلية والريفية ما يؤدي إلى توافد قطعان الكلاب الشاردة وبأعداد كبيرة، في حين يكمن السبب الثاني لانتشار تلك الكلاب بوجود أشخاص يتبعون لجمعيات الرفق بالحيوان يقدمون لها الأطعمة وقد تم إنذار هؤلاء الأشخاص أكثر من مرة ولكنهم وللأسف لم يستجيبوا للإنذارات ، مؤكدا أنه ستتم معالجة ذلك الأمر قريبا جدا لدرء خطر الكلاب الشاردة عن السكان.

تصوير: موفق حموي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار