“أقاصيص متمرِّدة”.. مجموعة قصصية جديدة للأديبة ميرفت أحمد علي

صدرت منذ أيام للأديبة المتنوعة في إنتاجها الأدبي ميرفت أحمد علي، مجموعة قصص قصيرة تحمل عنواناً محفِّزاً (أقاصيص متمرِّدة) في العاصمة الكويت، يقع الإصدار في ثلاثمئة وتسع صفحات من القطع المتوسط، وهو متنوع في أجوائه القصصية التي تتمحور مضامينها وحواشيها حول الواقع الاجتماعي والأدبي والأخلاقي المعاصر، إذ تعتمد علي أسلوب السخرية من الحال التقزميِّة التي آلَ إليها الإنسان في راهننا المعيش، وتُدين من خلاله رموز الفساد المنتشرين في العالمين الغربي والعربي، وتهزأ من الصمت والصمم والعماء الذي تبديه الشعوب حيالَ آلة السحق والتدمير التي قوَّضتْ شخصية الإنسان وهرستْ مكارم أخلاقه، فغدا مسلوبَ الإرادة والحيْل والحِيلة، يرتضي العيش في كنف المذلّة والظلامية وعَمائِهما المريع، بدلَ التسلح بروح الإقدام ومواجهة الواقع المأساوي، وتخطِّي حواجزه المتعالية يوماً بعد يوم.

وعن هذه المجموعة قالت لجنة القراء للدار: ها هي “شهرزاد” القرن الحادي والعشرين “ميرفت أحمد علي” تستحضر حكايا الليالي الملاح وتُسرج مصابيح التشويق والإثارة حتى انبلاج الصباح في “أقاصيص متمردة”، متخذة من قارئها “شهريار” حسنّ الذائقة والجًلًد على الإنصات، حاضراً لاستنباط الموعظة، التي ما فتئ يبثها لنا الواقع العربي الكليم في ثنايا وطيات تواريخه المتوالدة المتناسخة من رحم المأساة الأم.. دون أن تعتبر!
وأضافت لجنة القراء: في النصوص اللماحة التي بين أيدينا نلمس حضوراً ثقيلاً، وتجبراً طاغياً لشبح الرقابة المخيف، لعداوته الأزلية مع حرية التفكير والتنوير والاعتماد وصياغة المصير الشخصي، ثيمة المجتمعات العربية ماضياً وحاضراً.
يُذكر أنَّ الأديبة ميرفت علي، نالت في العام المنصرم (2021) ثلاثَ جوائز أدبية، جائزة (مانديلا) العالمية للآداب، وجائزتي (صلاح هلال) و (هاني المرعشلي) العربيتين في (مصر)، وقد سمِّيت مؤخراً عضوَ لجنةِ تحكيم في جائزة عربية بارزة.