وزير الصحة: الوقاية من السل ممكنة ونعمل على خفض أعداد الوفيات

أقامت وزارة الصحة اليوم ندوة مركزية حول مكافحة السل تحت عنوان «استمروا في إنهاء السل.. وأنقذوا الأرواح» وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السل في فندق الفورسيزن بدمشق.
وفي كلمة له خلال الندوة أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش حرص الوزارة على القضاء على مرض السل كهدف استراتيجي من خلال البرنامج الوطني لمكافحة السل، مشدداً على أهمية بذل المزيد من الجهود للوصول إلى المصابين بالسل غير المشخصين بهذا المرض، ودعا كل الجهات إلى العمل على الحدّ من انتشار السل وصولاً إلى القضاء عليه، مبيناً أن الأدوات الجديدة لعلاج السل كالتشخيص السريع واستحداث أدوية جديدة ستسهم في تغيير الاستجابة لمقتضيات الداء وإنقاذ حياة المصابين به.
ولفت إلى أن وزارة الصحة تولي اهتماماً خاصاً بالتعليم والتدريب الطبي العملي و الحرص على رعاية النشاطات الطبية العلمية من أجل مواكبة أحدث المستجدات العلمية العالمية والمحلية وتبادل الخبرات والمعرفة وتحسين أداء الخدمة لدى مقدمي الخدمات الطبية والمختصين بما ينعكس على الواقع الصحي والخدمات المقدمة للمواطنين، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تواصل تقديم برامج وخدمات جيدة ونشر الوعي.
وأضاف: إن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السل هو لتمكين المعرفة عند المواطنين حول هذا المرض الذي يتسبب عالمياً بوفاة أكثر من 4100 شخص يومياً وإصابة 30 ألف شخص يومياً، مشيراً إلى إمكانية الوقاية منه ، وفي سورية بلغ عدد الإصابات العام الماضي 3357 إصابة شفي منها 3000 حالة، وتم اكتشاف 17 حالة سل مقاوم، وانخفضت معدلات الإصابة بجهود البرنامج الوطني لمكافحة السل وهناك 13 مركزاً للمعالجة في سورية إضافة إلى مركز إدلب الذي سيباشر العمل قريباً والعمل على خفض الوفيات والوصول إلى العلاج والشفاء والحد من انتشار المرض، حيث أصدرت وزارة الصحة دليلها للأطفال والمراهقين حول الوقاية من السل، داعياً الجميع إلى تقديم الدعم الاجتماعي للذين يعانون من الإصابة .
ولفت وزير الصحة إلى أن خدمات التشخيص والعلاج تقدم للمصابين بمرض السل مجاناً في كل المراكز الصحية وذلك بهدف خفض معدلات الإصابة بالمرض، إضافة إلى إشراف مباشر على المصابين وتأمين الأدوية وإيصالها إلى كل المناطق.
من جهتها أشارت أكجمال مختوموفا ممثلة منظمة الصحة العالمية إلى أهمية الاتحاد لتحقيق تكامل في جهود المجتمع الدولي للتصدي لمرض السل ووضع حد لمعاناة الملايين المصابين بهذا المرض لاسيما أن الاحتفالية بهذا العام كانت بعنوان «استمروا في مكافحة السل .. وأنقذوا الأرواح»، منوهة بالنتائج التي تحققت في مجال خفض الإصابات والوفيات نتيجة الإصابة بالسل في المنطقة عموماً، ولفتت إلى أن مرض السل هو العامل الثالث للوفاة في العالم وهناك 72 بالمئة من الأطفال المصابين لا ينجح علاجهم ما يعني أن ثلثي الأطفال دون سن الخامسة لا يصلهم العلاج، مشيرة إلى أن انتشار المرض قليل لكن عوامل انتشاره كثيرة ومنها سوء التغذية والتدخين، لافتة إلى وجود خطة للمنظمة الصحة العالمية من أجل خفض حالات الإصابة في سورية من خلال إحداث عيادات متنقلة في حلب ودير الزور وريف دمشق مجهزة بأجهزة شعاعية والتركيز على التدريب حيث تم تدريب 3 آلاف من العاملين في القطاع الصحي وإجراء مسوحات في السجون.
وأضافت: شعارنا في المرحلة القادمة الاستمرار في مكافحة السل، فكل ما ندفعه لمكافحة السل يعود علينا بـ42 ضعفاً بالمنفعة لإنقاذ الأرواح، ولابدّ من وضع خطط محلية لمكافحة السل والاستثمار في خدمات مكافحة السل الأساسية والإسراع في نشر الإرشادات والأدلة الإرشادية للوقاية من السل وتجنب الإصابة.

وأشار الدكتور زهير السهوي – مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة إلى أنه تم اتخاذ إجراءات سريعة في وزارة الصحة للتخفيف من معاناة المرضى، حيث تم من خلال البرنامج الوطني لمكافحة السل إحداث عيادة متنقلة في حلب ودير الزور وإجراء المسوحات وتأمين أجهزة الفحص السل المقاوم والسل الرئوي، إلى جانب إصدار نشرة توعوية حول مرض السل والوقاية منه .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار