الحرب على اليمن إلى متى؟

تحل بعد أيام قليلة الذكرى السابعة للعدوان السعودي على اليمن من دون اي أمل في المستقبل القريب بنهاية هذه الحرب التي قتلت وشردت آلاف اليمنيين الأبرياء وخلفت كارثة إنسانية خطيرة جدا في ظل حصار جوي وبري ظالم وجائر .
اليمن اليوم وبعد سبع سنوات من عدوان التحالف السعودي يعاني من تدهور كبير في الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية وكل المرافق الإنسانية بينما تلوح في الأفق نذر المجاعة الحقيقية وهي جرائم لا تغتفر بحق الإنسانية ولا تزال مستمرة وسط صمت دولي
مطبق.
وتحت حجج /إعادة الشرعية/ أدت الحرب على اليمن المستمرة منذ
السادس والعشرين من آذار عام 2015 إلى ضياع الهوية اليمنية وتشريد مئات آلاف اليمنيين وتجويعهم وتدمير بلدهم فيما كانت تتم من جهة ثانية محاولات السيطرة على المناطق اليمنية الإستراتيجية الغنية بالموارد النفطية والمعدنية ونهب الثروات. منظمة الأمم المتحدة قدرت في تقرير لها في وقت سابق أن الحرب على اليمن أدت حتى نهاية عام 2021 إلى مقتل 377 ألف شخص وبخسارة الاقتصاد اليمني نحو 126 مليار دولار.
التقرير الأممي أشار إلى أن الوفيات المباشرة الناجمة عن الأعمال القتالية نسبتها 40 بالمئة من الحصيلة بما يعني أن عددها 150 ألفا و800 شخص بينما توفي 60 بالمئة من الحصيلة بأسباب غير مباشرة مثل سوء التغذية والجوع والأمراض، كما ذكر التقرير أنه يموت حاليا طفل يمني دون سن الخامسة كل 9 دقائق بسبب
ظروف الحرب. تقرير أممي آخر كشف عن ارتفاع مستوى سوء التغذية الحاد بين الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة إذ يعانى/2ر2/ مليون طفل فى كل أنحاء اليمن من سوء التغذية الحاد وهي حالة تهدد الحياة . برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نبه من جهته قبل أيام من تفاقم المجاعة بفعل الأزمة الأوكرانية وقال : إن عدد اليمنيين المحتاجين إلى مساعدات غذائية هذا العام ارتفع إلى /2ر1/ مليون ليصل الإجمالي إلى /4ر17/ مليون شخص، محذرا كذلك من ارتفاع العدد إلى /19/ مليونا فى حال عدم تقديم المساعدات المطلوبة. سبع سنوات واليمنيون يكابدون الحصار والتجويع والأمراض والأوبئة والقصف الجوي والأرضي وغير ذلك فمتى تنتهي هذه الحرب العبثية، ومتى يرتوي المعتدون من دماء الشعب اليمني البريء الذي لا ذنب له سوى أنه متجذر في بلده وأرضه ويواصل بناء حضارته العريقة الممتدة إلى آلاف السنين في عمق التاريخ؟ .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار