مدير المناطق الصناعيّة بدير الزور لـ”تشرين”: قلة الموارد وارتفاع الأسعار أبرز الصعوبات !
وضعت إدارة المناطق الصناعيّة والصناعات الحرفيّة ضمن خطتها للعام الجاري تفعيل عدة مناطق صناعيّة وحرفيّة في محافظة دير الزور.
مديرها المهندس محمد الحيّو أكد لـ” تشرين ” طلب اعتمادات لهذا الغرض وصلت بمجموعها إلى 473 مليون ليرة ، وذلك لتفعيل كلٍّ من منطقة مدينة القورية ويتضمن تنفيذ صرف صحي وتسوية وتعبيد طرقات، ومد شبكتي كهرباء ومياه بمبلغ 250 مليون ليرة سوريّة ، إضافة للمنطقة الحرفيّة في بلدة ” خشام ” وتتضمن أعمال إفراز وتحجير وفتح طرقات، وطُلب لها 35 مليون ليرة ، فيما خُصص لمنطقة الخريْطة 85 مليوناً ، ولمنطقة البوليل 90 مليوناً و للطوب 13 مليون ليرة .
الحيّو أشار إلى أنّ نسبة الدمار في المنطقة الصناعيّة القديمة بمدينة دير الزور جاوزت 60% نتيجة الأعمال الإرهابيّة، وجرى طرح تأهيلها على المنظمات الدوليّة الناشطة في المحافظة كاحتياج أساسي ، والأمر بات في عهدة برنامج الأمم المُتحدة الإنمائي undp ، ومنظمة Hptit لتنفيذ البنى التحتيّة فيها من صرف صحي وشبكات كهرباء ومياه ، وأرصفة، وصيانة طرق ووضع أجهزة إنارة بالطاقة الشمسيّة ، وتصل مساحة المنطقة المستهدفة هنا إلى 13 هكتاراً ، من أصل 45 هكتاراً المساحة الكليّة للمنطقة، مُتوقعاً مباشرة الأعمال خلال الربع الأول من هذا العام .
وعن منطقة الصناعات الأسمنتية بالمدينة وشكاوى الحرفيين بتأخر تأهيلها؟ أوضح الحيّو أن المشكلة كانت قلة الاعتمادات ، وما ينعكس عليها من فروق الأسعار التي ترتفع باطراد و اللجنة الاقتصادية وافقت على تمويلنا بمبلغ 342 مليون ليرة ، وقد تعثرت بعض العقود عن التلزيم ، بالرغم من إعلانها عدة مرات ، نتيجة ارتفاع الأسعار، لذا طلبنا زيادة على المبلغ المذكور تصل إلى 366 مليون ليرة ، لاستكمال إجراءات الإعلان والتعاقد وفق الأسعار الرائجة ، وننوه بأن الأعمال تتضمن تأهيل الطرق ، ومحطة ضخ المياه ، وتنفيذ شبكات الكهرباء المتوسطة والمُنخفضة .
مدير المناطق الصناعيّة أفاد أنه تم طلب زيادة الاعتمادات لتأهيل المنطقة الصناعيّة في مدينة الميادين أيضاً بحدود 200 مليون ليرة ، مُضافاً للمبلغ المُرصود للعام المنصرم .
وأضاف الحيّو: ” وبشأن منطقة بلدة الشميطيّة في الريف الغربي، فقد جرى بُعيد التحرير تأهيل ما دمره الإرهاب العام 2019 ، من صرف صحي وتعبيد طرقات بتكلفة ماليّة وصلت 25 مليون ليرة، وتم التعاقد مع السوريّة للشبكات لتنفيذ مركز تحويل كهربائي ومد خطوط لتزويدها بالتيار الكهربائي ، وذلك بتكلفة 182 مليون ليرة ، وجرى لاحقاً طلب اعتمادات إضافية لتغطية فروقات الأسعار بمبلغ 65 مليون ليرة .
الحيّو أوضح في ختام حديثه لـ” تشرين” أن أبرز الصعوبات التي تواجه عمليات التأهيل للمناطق الصناعيّة والصناعات الحرفيّة هي نسب الدمار التي طالتها ، ناهيك بأسعار المواد التي تحتاجها هذه العمليات لتلزيمها والتي ترتفع بشكل مطرد ، إضافةً لهجرة كثيرٍ من الحرفيين والصناعيين بفعل الأحداث التي مرت بها المحافظة والنقص بالموارد الماليّة.