مدير دمشق القديمة: مشروع توسعة وترميم سوق سروجية ينتهي بعد شهرين

بهدف الحفاظ على معالمه وجماليته وتدعيمه، تعمل محافظة دمشق على تأهيل سوق السروجية الذي يعد أحد أهم الأسواق في دمشق القديمة وأقدمها.
وأشار عدد من أصحاب المحال التجارية في السوق إلى أن السوق قديم وتاريخي، عمره أكثر من 900 سنة، مشيرين إلى أهمية الترميم الذي يتم العمل به حالياً لكون السوق بحاجة إلى ذلك .
وبيّن مدير دمشق القديمة مازن فرزلي أن المحافظة مستمرة بعملية تأهيل وترميم سوق السروجية، وقريباً سندخل لـ الكلاسة وسوق الشوادر، حيث بدئ بمشروع توسيع السوق, ومن المتوقع الانتهاء منه خلال فترة تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر, وأن المحافظة أنجزت سابقاً عملية ترميم السوق قبل نحو العام, حيث تم استبدال السقف القديم بالمواد نفسها, موضحاً أن الأعمال التي شملها المشروع تضمنت استبدالاً كاملاً للسقف المهترئ فوق السوق وتأهيل الواجهات بدءاً من الجدران العلوية التي يستند إليها السقف, حيث كان هناك اهتراء شديد حاصل للسقف، مضيفاً: إن الأعمال تشمل صيانة الواجهات الأصلية للمحلات واستبدال الأبواب بأبواب خشبية، كما أشار إلى استبدال القناطر الحاملة للسقف بقناطر جديدة بالمواد التقليدية نفسها.
وبيّن فرزلي أن أعمال التأهيل شملت أيضاً البنية التحتية من تمديدات كهربائية وشبكة هاتف والمطريات وتركيب حجر لبون لكامل السوق، مع تجميل الواجهات الخارجية للقسم الخارجي منه، مشيراً إلى أن مدة العمل تستغرق ثلاثة أشهر وتتم بالتعاون مع أصحاب المحال التجارية وخاصة تأهيل واجهات السوق.
وأضاف فرزلي في تصريح لـ«تشرين»: إن تأهيل السوق هو بمنزلة الخطوة الأولى لتنفيذ مشاريع أخرى ضمن محاور المدينة القديمة التي ربما تصل لمحور “باب توما” أو محور الكلاسة وخلال المراحل القادمة في العمل هناك مشروع خاص بساحة باب توما، ويجري حالياً العمل على المخطط ليبدأ بعدها تنفيذ المشروع قريباً, لافتاً إلى أن ترميم المواقع الأثرية التاريخية يحتاج بشكل عام دراسات متخصصة تسمح بالحفاظ على الطابع التاريخي والتراثي لهذه المواقع، بما يضمن استمرار وجودها كشاهد على حضارة السوريين وتاريخهم لإنشاء سياحة افتراضية في دمشق بحيث يكون لكل معلم “لوحة باركود” خاصة به.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار