المجتمع الأهلي في جرمانا يزرع 1400 شجرة زيتون
ما خربته أيدي العابثين في المساحات الخضراء من قطع وحرق للأشجار، واعتداءات من الإرهابيين لتلك المساحات، سنعيده أفضل ما كان عليه من خلال زراعة تلك المناطق بأشجار الزيتون والأشجار المثمرة، وتخصيص ثمارها للعائلات المحتاجة.
هذا ما أجمعت عليه الفعاليات الأهلية والشعبية في مدينة جرمانا، التي شاركت في حملة التشجير في محيط مقام النبي هابيل عليه الصلاة والسلام في منطقة الزبداني بمحافظة ريف دمشق، بزراعة 1400 شجرة زيتون و 100 شجرة مثمرة من المشمش والجوز والتين والعناب والبيلسان والزيزفون، كما يشير لـ«تشرين» ماجد سلوم القادم مع أبناء مدينته في جرمانا للمشاركة في هذه الحملة، وإلى جانبه العديد من أبناء المدينة شيباً وشباباً وسيدات.
وتم الحصول على الأشجار من خلال تبرعات المجتمع الأهلي في المدينة، كما تمت زراعة عدد من أشجار الزيتون الكبيرة التي يزيد عمرها على 15 عاماً من باب التجربة بإشراف عدد من الخبراء الزراعيين.
أضاف المهندس الزراعي هشام ملاعب: كنت حريصاً على المشاركة في الحملة، لأقدم خبرتي في طريقة الزراعة، وتحديد عمق الحفرة المعدة للغراس، خاصة بعد تحديد مكان الزراعة في وقت سابق.
وكانت مبادرة رائعة من الأهالي، وظهر النشاط لافتاً في السعي لزراعة أكبر عدد ممكن من الأشجار في ظل أجواء مشمسة ساعدت على إنجاز العمل المطلوب.
بدوره منير صفايا المشارك في الحملة بيّن أهمية شجرة الزيتون كشجرة مباركة، مشيراً للفوائد من الزراعة بأنها ستكون عامة، وذات مردود اقتصادي في المستقبل للعائلات المحتاجة، وبهمة الشباب وحماسهم استطعنا زراعة العديد من الأشجار، وستكون لنا جولات أخرى في العديد من المناطق لزراعتها بالأشجار المثمرة.
وأوضح غالب نصر الدين أهمية العمل في ميدان التشجير لتلك المناطق، والعمل على تشجيع الشباب للمساهمة في مثل هذه المبادرات الأهلية والمجتمعية في الحفاظ على البيئة وعودة الغطاء النباتي.
ويرى شادي ضو أن المشاركة من الأهالي والشبان والشابات والكبار في هذه الحملة تشكل لحمة وطنية، وتصرفاً حضارياً للتأكيد على أهمية زراعة الأشجار، والعمل على الجانب التوعوي باعتبار الأشجار ترمز للعطاء والإنتاج والجمال، وخاصة أن شجرة الزيتون شجرة مباركة، والعائد من هذه الحملة سيكون للعائلات المحتاجة، وفي سبيل ذلك كان التعاون واسعاً من قبل الأهالي، بتقديم كل مستلزمات نجاح الحملة، من غراس وأدوات زراعية مساعدة لتنفيذ حملة التشجير كواجب تجاه الوطن بعد خسارتنا الكثير من المساحات الخضراء، وواجب بيئي في الحفاظ على البيئة في مناطق سياحية مهمة.