سورية توقّع على الاتفاق الإطاري للانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية….. المقداد: سيجلب الكثير من المنافع البيئية والاقتصادية

وقّع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد اليوم الاتفاق الإطاري للانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية بحضور السفير الهندي في سورية ماهيندر سينغ كانيال، في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي تصريحات صحفية، قال المقداد:هناك جهود دولية كثيرة بذلت في السنوات الماضية لمعالجة الموضوعات البيئية، ونعتقد أن انضمام الجمهورية العربية السورية إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية سيجلب الكثير من المنافع البيئية والاقتصادية ولن ينعكس ذلك فقط على سورية، بل سينعكس أيضاً على الدول المجاورة وعلى المجتمع الدولي الذي يعتبر أن موضوع البيئة الآن موضوع أساسي يتعلق بحياة البشرية ومستقبلها.
وأضاف المقداد: نلاحظ في الجمهورية العربية السورية حجم المعاناة التي نواجهها سواء في مجال التبدلات البيئية أو في مجال النشاطات التي قامت بها التنظيمات الإرهابية لتدمير البيئة في سورية، وكانت تأثيرات الحرب غير مسبوقة في تاريخ البشرية، فالهمجية التي تعاملت بها التنظيمات الإرهابية في سورية مع البيئة أدت إلى انجراف كبير في الإنجازات التي حققتها الدولة السورية طوال السنوات الماضية في المجال البيئي.
وتابع المقداد: بانضمامنا إلى المبادرة ننضم إلى الأسرة الدولية لمعالجة مشاكل الطاقة وخاصة إثر الدمار الذي لحق بمؤسسات الطاقة في الجمهورية العربية السورية نتيجة الأعمال الإرهابية، لافتاً إلى أن هناك ملايين الدولارات ذهبت هدراً من خلال تدمير المجموعات الإرهابية المسلحة لمحطات الطاقة ولبعض السدود ولبعض المعامل التي كانت تنتج الطاقة الكهربائية والبديل السريع والمتوفر هو الطاقة الشمسية، موجهاً الشكر لجمهورية الهند الصديقة على رعاية المبادرة وإيداعها وثيقة انضمام سورية إلى المبادرة التي تعني الكثير لشعبنا وللمجتمع الدولي .

ولفت المقداد إلى أن سورية اتخذت إجراءات لدعم هذه المبادرات وسوف لن ننتهي لأن هذه المجال الذي افتتح يستحق المتابعة للحصول على الطاقة النظيفة والحفاظ على استعادة ما تم تدميره من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في إطار الطاقة من جهة، ومن جهة أخرى فإن الحكومة السورية باشرت إلى دعم المواطنين من خلال تشجيعهم على اقتناء أشكال الطاقة المتجددة بما فيها الطاقة الشمسية وتمول جزءاً ليس باليسير من المشاريع التي تعتمد على ذلك إضافة إلى المشاريع التي يمكن أن نستفيد منها في مجال الطاقة الشمسية والطاقة الهوائية.

وأوضح المقداد أن العقوبات غير الشرعية التي يفرضها الغرب وأمريكا على سورية تعرقل كل المشاريع ورغم أنهم في الغرب يطالبون بإنشاء طاقات جديدة ومستدامة وتشجيع الدول على استخدام الطاقة البديلة، فإنهم يمارسون الضغوط على الدول ذاته لكيلا تسعى إلى الاستفادة من هذه المصادر، مشدداً على أن العقوبات الأمريكية على سورية تستهدف مجالات الطاقة لأنها تريد حرمان الشعب السوري من الاستفادة من فرص الطاقة المتجددة ولأنها هي التي دعمت الإرهاب لتدمير الاستثمارات في الطاقة التي كانت متوافرة، مذكراً أنه قبل الأحداث كانت الكهرباء في سورية متوافرة حتى في خيام البدو.
وحول العمليات الإرهابية التي تستهدف سورية، قال المقداد: مثل هذه الأعمال الإرهابية مدانة وهي تستهدف المدنيين بشكل أساسي وتستهدف البنى التحتية السورية، وهي تعكس استمرار الهجمة الغربية الأمريكية من خلال دعمها الإرهاب، ما يعني أن سورية مستهدفة لكن بصمود الشعب السوري والجيش العربي السوري فإننا على استعداد للاستمرار في تحقيق المنجزات التي تضمن أمن السوريين من جهة ومن جهة أخرى مكافحة الإرهاب الدولي .
وأكد المقداد أن من ينهب الثروات السورية لا يجب أن يفرح لأننا سنحاسبه وكل هذه الأموال التي يجمعها من كل الثروات السورية من نفط وقمح ومياه وغيرها يجب أن تعاد إلى أصحابها الحقيقيين في الجمهورية العربية السورية وليست إلى منظمات إرهابية تحاول تنفيذ المزيد من العقوبات على الشعب السوري.
ويهدف التحالف الدولي للطاقة الشمسية المبرم عام 2015 ضمن إطار اتفاقية المناخ إلى الاستفادة من الطاقات البديلة بتحريك عجلات الصناعة وتوفير مستلزمات الطاقة في جميع الدول والبلدان النامية التي تتمتع بفصول شمسية طويلة.
والدول الراعية هي فرنسا والهند، وتم تفعيل هذه الاتفاقية عام 2018 بضم دول من القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية وبعض من دول آسيا.

 

 

ت: يوسف بدوي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار