في العيد الماسي لتأسيس إذاعة دمشق.. وزير الإعلام: 75 عاماً وما زالت إذاعة الجمهورية العربية السورية شابة لم تفقد جمالها
تحت شعار “إذاعة دمشق مكلّلة بالماس” احتفت وزارة الإعلام بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس إذاعة الجمهورية العربية السورية، بحضور وزير الإعلام الدكتور بطرس حلاق ووزراء الخارجية الدكتور فيصل المقداد والتربية الدكتور دارم الطباع والأوقاف الدكتور عبد الستار السيد، إلى جانب عدد كبير من الإعلاميين والعاملين في إذاعة دمشق، وذلك في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية.
بدأت الفعالية بفيلم وثائقي لخَّصت كل دقيقة فيه خمس سنوات من تاريخ الإذاعة، وتضمن ذكريات التأسيس وصوت الأمير يحيى الشهابي الذي أعلن بداية البث في الرابع من شباط عام 1947 بقولته الشهيرة “هنا دمشق”، لتستمر الإذاعة باهتمامها بالفصحى ومفردات التراث، كما احتضنت بداية الكثير من المطربين أمثال فيروز والرحابنة ووديع الصافي وفايزة أحمد، وسعاد محمد، ونجاح سلام، وعبد الحليم حافظ وغيرهم.
ولفت الفيلم إلى أن إذاعة دمشق هي أول من ابتكر المواجز الإخبارية من دقيقة واحدة، إلى جانب البث المباشر، واشتهرت فيها الكثير من البرامج والتمثيليات والأصوات الإذاعية التي نالت شهرة على مستوى الوطن العربي كله.
وزير الإعلام الدكتور بطرس حلاق قال في كلمته: يشرفني أن أحمل لكم تهنئة السيد الرئيس بشار الأسد بالعيد الماسي لإذاعة دمشق، واعتزازه بالدماء الطاهرة لشهداء الإعلام من أبنائها، وبروّادها الذين امتلكوا الرؤية والعزيمة ووضعوا اللبنات الأولى للنجاح، وصولاً لأجيال من الإعلاميين أكملوا المسيرة بإخلاص ومهنية وحب للوطن.
وأضاف حلاق: 75 عاماً وما زالت إذاعة دمشق شابة لم تفقد جمالها، ولم تكتفِ يوماً بالصوت، بل ظلت ترسم صوراً على صفحات الذاكرة بما قدمته من إعلام وطني لعب دوراً في تنوير العقل، وحتى الآن ما زالت تخوض معركة الوعي بمهنية ومصداقية في مواجهة حرب إعلامية تستهدف الدولة والمجتمع.
ولفت وزير الإعلام إلى أنه لم يعد خافياً ما نعيشه من تحولات في الإعلام والاتصال وأساليب إنتاج المعلومة وتوزيعها، في ظل ولادة واقع جديد لا بد من مواكبته عبر المؤسسات الإعلامية، بإيمانٍ أن المهنية شرط لازم، إضافة إلى تنمية الوعي وتعزيز القدرات والتسلح بأدوات الإعلام المعاصر التفاعلي، وكل ذلك يجعلنا نكون خط الدفاع الأول في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره.
وأوضح الدكتور حلاق أن الكوادر الإعلامية خاضت الحرب إلى جانب الجيش العربي السوري، وشاركت في معارك شرسة كشريك في عملية التنمية والاستقرار، مبيناً أن النصر آتٍ لا محالة، قائلاً: إن تكريم شهداء الإعلام هو شرفٌ كبير لنا، فلولاهم ولولا شهداء الجيش السوري ما كنا هنا، واحتفالنا هذا هو لمسة وفاء لجيل الرواد، ومحطة تقدير للأجيال الحالية، ونطمح لجعل هذا الاحتفال عادة سنوية لتكريم المميزين ومكافأة كل مستحق.
وختم وزير الإعلام كلمته بالقول: نتقدم للسيد رئيس الجمهورية بأخلص التهاني بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس إذاعة دمشق، شاكرين رعايته ودعمه اللامحدود للإعلام والإعلاميين، لأنهم يقدمون أنموذجاً يحترم العقل ويعمل بحرية التعبير المسؤولة.
وتضمن الحفل تكريم العديد من العاملين في إذاعة الجمهورية العربية السورية هم: المخرجة دارين مصطفى، المراسلة لمى كيالي، المراسل مالك الجاسم، المخرج مروان خربطلي، المذيع هاني هاشم، المخرج أحمد فراج، الإعلامية ثناء العباس، المخرجة سناء الحمود، المذيعة عائشة الخراط، المذيع والأديب ومدير الفضائية السورية الحالي عماد الدين إبراهيم، والمخرج محمد غزاوي، والمذيعة منار مراد، والصحفي والمحرر يحيى كوسا، والإعلامي أحمد رفعت يوسف، والمخرج بسام الطرح، والمذيعة روشان علبي، والصحفية سميرة الخيرات، والصحفي شاهين بيشاني، والكاتب عماد نداف، والصحفي غسان محمد، والصحفي فيصل العلي، والفنان والمخرج مازن لطفي، والإعلامي محمود الجمعات، والإعلامي ورئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور، والإعلامي نايف حمود، والإعلامي نبيل شنار، والإعلامية نهاد تلاوي.
كما تم تكريم عائلات شهداء الإعلام وهم عائلة الشهيدة بتول الورار، وعائلة الشهيد شكري أبو البرغل، وعائلة الشهيد طارق معلا، ثم قام مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حبيب سلمان بتقديم درع الإذاعة السورية لوزير الإعلام.
بدوره الإعلامي مخلص الورار ألقى كلمة المكرمين، وشكر فيها القائمين على تنظيم الاحتفال لأنه يعبر عن الروح الإذاعية المعروفة بالدقة والجمال، ولأنهم يشهدون أننا كنا صناع كلمة وفكر، وبذلك استطاعت الإذاعة أن توجد مكاناً لها بين الإذاعات العربية الأخرى، وأن تُخرج كوادر عالية المستوى من حيث الأداء.