المقداد خلال لقائه صحفيي”مؤسسة الوحدة”: متمسكون باستعادة كل شبر من الأرض و الخطر التركي يماثل أو يزيد على الخطر الأمريكي – الإسرائيلي… الإعلام قام بدور وطني وقدم الشهداء وهو شريك في المعركة

أكد  وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في حديثه لصحفيي مؤسسة الوحدة وبحضور وزير الإعلام الدكتور بطرس حلاق – حول أبرز التطورات السياسية على الساحة السورية والجهود التي تقوم بها الدبلوماسية السورية – أن سورية عانت كثيراً خلال سنوات الحرب عليها، وأن ما تعرضت له خلال الأعوام السابقة لم يكن وليد الساعة بل كان نتيجة إعداد طويل وترتيب.

واستهل الوزير المقداد خلال لقائه مع الصحفيين من صحيفتي/تشرين والثورة/ حديثه بالتأكيد على ثوابت الدبلوماسية السورية ،وقال: إن الدول الغربية تعمل لإبقاء هيمنتها بعد أن صعدت قوى عديدة تنادي بعالم متعدد الأقطاب بعيداً عن الهيمنة الأمريكية مشيراً إلى أننا لا نجهل ما يخططه الغرب لسورية أو من يقف في وجه مخططاته فهي إشارات تؤكد على غايات الغرب الذي لا يريد له شريكاً في هذا العالم، كما كانوا يخططون له، لكن لم تتح لهم هذه الفرصة، حيث إن الكثير من شعوب العالم بدأت بالمطالبة بالتعددية القطبية.
وأكد وزير الخارجية أن سورية ليست بلداً معزولاً عن كل ما يجري في العالم سواء في فنزويلا أو كوبا أو غيرهما.
وأكد المقداد أن الخطر الذي نواجهه في الشمال الغربي من قبل تركيا هو أكبر خطر يهدد استقلال وسيادة سورية، فالاحتلال التركي والممارسات التي يقوم بها نظام أردوغان عبر دعم كل التنظيمات الإرهابية وبالإضافة لعمليات التتريك للمواطنين وإدخال وسائل الاتصالات ومحاولة عزل المنطقة عن محيطها السوري، كلها مخططات خبيثة ولا تقل خطراً عن الخطر الًأمريكي والإسرائيلي .
وفيما يخص المنطقة الشمالية الشرقية أوضح الوزير المقداد أن الوضع ليس جيداً فالاحتلال الأمريكي وقواعده في المنطقة موجودة بشكل علني، حيث قام بتدمير مدينة الرقة كاملة وقتل الآلاف من المدنيين والعسكريين لتعد شاهداً حيّاً على النازية الأمريكية، مشيراً إلى أن نيات المجموعات الانفصالية في الشمال الشرقي المعلنة وغير المعلنة خبيثة وغير مقبولة.
وفيما يتعلق بعمل اللجنة الدستورية أكد المقداد أن سورية سهلت عمل اللجنة لجهة الاتفاق على الأسماء التي تمثلها إلا أنه وبعد بدء عملها أصبحت اللجنة سيدة نفسها وهي التي تتحكم بسير العمل وتقرر ما يصدر عنها من نتائج، مجدداً رفض سورية التدخل الخارجي في شأن سوري صرف . وأكد المقداد أنه لا يمكن للجنة أن تنجح بعملها من دون ضمان عدم التدخل الخارجي، مشيراً إلى أنه لا نية صادقة لدى الغرب لإنجاح عمل هذه اللجنة.
وبيّن وزير الخارجية أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون ومن خلفه دول غربية، أدركت أن مسار اللجنة الدستورية مسار صعب وأنه لن يكون بمقدورهم تسيير خطههم عبر الدستور، فالشعب السوري لا يتخلى عن مبادئه ولا عن دعم مؤسساته الوطنية .
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين أكد المقداد في سؤال لصحيفة (تشرين) يتعلق بتطورات الحوار مع بعض المكونات في الشمال الشرقي بالتأكيد إن دمشق منفتحة على الحوار استقبلت مراراً شخوصه لكن على قاعدة وحدة الوطن السوري وسيادة الدولة السورية مجدداً رفض القبول بالمشاريع والطروحات الخبيثة.

وقال: الشمال الشرقي هو جزء لا يتجزأ من سورية ولا يمكن لسورية أن تكون بلا هذا الجزء وقد يكون هذا الجزء بمنزلة الرأس أو القلب أو الرئتين.
وفي سؤال آخر حول ممارسات أردوغان العدوانية هل ستفتح معركة إدلب من جديد، وهل ستكون لها حلول سياسية أو تفاهمات دولية؟
أكد المقداد أن كل الاحتمالات مفتوحة وأن سورية تسعى لأن تحقق أهدافها باستعادة كل شبر ونحن متمسكون بذلك.
وحول عودة سورية إلى الجامعة العربية أوضح الوزير المقداد أن سورية تسعى لحل المشاكل مع الدول العربية والمهمة الأساسية هي عودة العلاقات مع الدول العربية، فسورية تريد الاستقرار للدول العربية وشعوبها ولا تستطيع أن تكون إلا في قلب العروبة.
وعن عودة اللاجئين أشار المقداد إلى أن سورية على استعداد لعودة كل مواطن خرج منها، لكن الدول الغربية لا تقدم أي مساعدة لعودتهم إلى وطنهم مشيراً إلى الدور السلبي الذي يلعبه الغرب للحيلولة دون عودة اللاجئين والدور الخجول للأمم المتحدة.
وثمن الوزير مقدار الدور الذي يضطلع به الإعلام الوطني وقدم من أجله الشهداء مؤكداً أن هذا الإعلام شريك في المعركة وعليه دور كبير.
حضر اللقاء معاون وزير الإعلام ومدير مؤسسة الوحدة وسانا ورؤساء تحرير تشرين والثورة وحشد من الصحفيين.

 

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار