مساحات زراعية كبيرة تخرج من الخطة بسبب الغلاء
أثّر انحباس الأمطار وغلاء المواد الزراعية في زراعة المحاصيل الشتوية في محافظة الرقة للموسم الزراعي القادم.
وقال مدير زراعة الرقة المهندس محمد الخذلي لـ«تشرين»: إن خطة الموسم الزراعي للمحاصيل الشتوية في عموم محافظة الرقة تقارب خمسة آلاف هكتار ونسبة الزراعة حوالي 70 بالمئة بسبب انحباس الأمطار، وبلغت المساحة المزروعة بالقمح المروي في مناطق خارج السيطرة 144 ألف هكتار وخطة القمح البعل 80 ألف هكتار والمساحة المزروعة بالشعير أكثر من 300 ألف هكتار.
وأضاف المهندس الخذلي: «ما تمت زراعته حتى الآن في مناطق الريف المحرر بلغ 10 آلاف هكتار قمح من المخطط الذي يبلغ 16 ألف هكتار، والتأخر بسبب انحباس الأمطار وتأخر الإقلاع مشروع مسكنة شرق والدبسي، وفي مناطق خارج السيطرة بلغت المساحة المزروعة بالقمح 80 ألف هكتار قمح مروي، و200 ألف هكتار شعير وقمح بعل 50 ألف هكتار قمح بعل ولا تزال عمليات الزراعة والري مستمرة».
وبيّن مدير زراعة الرقة أنه «تم تأمين كل احتياجات الزراعة ووزع أكثر من 3.200 ملايين ليتر مازوت منذ بداية شهر تموز حتى نهاية شهر تشرين الثاني على المزارعين، إضافة إلى توفر الأسمدة في المصارف الزراعية».
من جانبها وزعت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) 400 طن من بذار القمح على 2000 فلاح بكمية 200 كيلو غرام و150 سماد سوبر فوسفات.
وقال المزارع إبراهيم حسين في منطقة تل أبيض: إن حوالي نصف المساحات الزراعية بقيت هذا الموسم من دون زراعة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وأسعار البذار وخاصة الشعير.
وأضاف حسين لـ«تشرين»: إن احتكار مجموعات «قسد» الإرهابية للمحروقات التي تصل إلى منطقة تل أبيض أدى إلى ارتفاع سعر ليتر المازوت إلى عدة أضعاف، الأمر الذي أدى إلى خروج آلاف الهكتارات من الزراعة وتحويل آلاف الهكتارات من الأراضي المروية إلى بعلية.