الأبرش: فوزنا هو بوابة بداية جديدة للكرة السورية.. الصياد: المدرب أحدث صدمة إيجابية
شهدت الجولة الثانية لمجموعتنا الثانية في البطولة العربية تسجيل منتخبنا فوزه التاريخي على المنتخب التونسي -أحد أهم المرشحين للفوز باللقب- بثنائية نظيفة، هذا الفوز لطالما انتظرناه طويلاً، سواء بالرسميات أو حتى في الوديات، أعطى ارتياحاً في الشارع المحلي بكل أطيافه.
أكثر من 13 مباراة سابقة لم يذق فيها النسور طعم الفوز وتحقق على يد الروماني فاليريو تيتا وبزمن قياسي.
“تشرين” استطلعت آراء خبراتنا الرياضية الكروية والبداية مع لاعب منتخبنا سابقاً ونادي الاتحاد ومدير منتخب الشباب الحالي الكابتن رضوان الأبرش الذي قال: قدوم تيتا بوقت صعب أي قبل البطولة بأيام قليلة والذي حاول برفقة مساعده الكابتن غسان معتوق الذي له دور كبير جداً بانتقاء اللاعبين الشباب والاعتماد عليهم في هذه المرحلة بالذات، فعندهم روح عالية، حاولوا تنفيذ تعليمات الكادر الفني من خلال الانضباط التكتيكي وحسن الانتشار والروح العالية مع التركيز كلها عوامل ساهمت بتحقيق الفوز.
ليست سهلة
وتابع الأبرش: هذا الفوز هو بوابة عهد جديد للكرة السورية، وهؤلاء اللاعبون سيكونون نواة المنتخب الحقيقية، ومع موريتانيا المباراة ليست سهلة سيدخل منتخبنا بشعار “الفوز ولاشيء غيره”، فالتعادل ليس من مصلحتنا، ولاعبونا قادرون على عمل بصمة.
وبدوره المدرب الوطني والمحلل الرياضي الكابتن حسان الصياد قال: الدراسة والتصميم واللعب بقلب رجل واحد أساس النجاح، وكرة القدم لعبة جماعية بعيداً عن الأنا (الفردية)، هنا تزول الفوارق الفنية جميعاً.
وأضاف الصياد: عندما يُوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو الجديد القديم تيتا الذي أحدث صدمة إيجابية خلال وقت قصير على عكس نبيل معلول الذي اختار لاعبين يجب ألا يكونوا بالمنتخب واستبعد آخرين، اليوم أتيحت لهم الفرصة وأثبتوا أنفسهم.
جرأة
وأشار الصياد إلى الجرأة والشجاعة التي يتمتع بها تيتا باختيار أسلوب اللعب والضغط في منطقة الخصم وعدم السماح له بالتمرير بين الخطوط أسباب جعلتهم يرتكبون الأخطاء في منطقتهم، وهذا ما استفاد منه منتخبنا بتسجيل هدف مبكر أربك حسابات التونسيين، وأعطانا ثقة زائدة وجعل الخصم في ضياع وبعيداً عن التركيز، إضافة إلى طرد لاعبهم منذ الشوط الأول مع انضباط دفاعي وثقة وهدوء لحارسنا خالد الحجي عثمان والزج بـ3 لاعبين شباب لزيادة الضغط على الخصم وزيادة الغلة التهديفية والعمل على الهجمات المرتدة كلها أمور ساعدت بالفوز.
لقاء الإثنين
وعن لقاء موريتانيا الإثنين القادم أوضح الصياد أن الكرة بملعب منتخبنا ولا بديل عن الفوز، فالخصم سيلعب بعيداً عن الضغط لكونه ودع المنافسات بخسارتين، وعلينا اللعب بحذر دفاعي مع زيادة مهاجم في الأمام من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، فالفوز وحده من يؤهل النسور.