شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حملة مداهمات واقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين، من بينهم نائب مدير أوقاف القدس الدكتور ناجح بكيرات.
وأفاد شهود عيان أن قوة لشرطة الاحتلال اعترضت سيارة بكيرات قرب باب الأسباط، بصورة همجية، قبل أن تقدم على اعتقاله واقتياده إلى جهة غير معلومة.
بموازاة ذلك، واصل الاحتلال وقواته الخاصة، حملات الاعتقالات بين صفوف الفلسطينيين، بالإضافة إلى تسليم آخرين بلاغات لمراجعة مخابرات الاحتلال للاستجواب، وسط عمليات إرهاب للفلسطينيين الآمنين.
ففي محافظة رام الله، اعتقلت الفلسطينية نبيلة حمدان أبو الصبري، ونجلها بلال سامي حمدان أبو الصبري عقب اقتحام منزلها في مخيم الجلزون.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر ثائر زهير صمادعة، عقب اقتحام وتفتيش منزله في المخيم نفسه. وسلمت قوات الاحتلال الشاب محمد حمدان أبو الصبري استدعاء للتحقيق.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير عبد الله البرغوثي في بلدة بيت ريما، واعتقلت نجله أسامة.
وأصيب ثلاثة عمال من بيرنبالا، أحدهم برصاصة مطاطية واثنين آخرين بالاختناق، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال المركبة التي كانوا يستقلونها أثناء مرورهم بالقرب من مخيم الجلزون.
ومن محافظة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة زيتا، بعد أن داهمت منزليهما.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قريتي دير شرف واللبن الشرقية، وداهمت عدداً من المنازل، وفتشتها، وعرف منها منزل النائب في التشريعي جمال الطيراوي.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة جبل المكبر، بعد أن داهمت منزل ذويه وفتشته.
يأتي ذلك، فيما قام عشرات المستوطنين الصهاينة باقتحام المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات استفزازية، ونفذوا جولات في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وبعضهم قام بتأدية «صلوات صامتة» قبالة قبة الصخرة بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأطلقت جماعات «الهيكل» برعاية المتطرف موشيه فيغلن، صاحب سجل الاعتداءات المتكررة على الأقصى، دعوات لاقتحام الأقصى عشية ما يسمى عيد «الأنوار- حانوكا».
وتأتي تلك الاقتحامات متزامنة مع إجراءات الاحتلال المشددة على مداخل البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى، حيث يتعمد جنود الاحتلال احتجاز الفلسطينيين القادمين من الأراضي المحتلة عام 48 وسكان الضفة ويعرقلون وصلوهم إلى الأقصى.
«وكالات»