مع تفاقم المخاوف من الإرهاب الداخلي في الولايات المتحدة وارتباط الكثير من جرائم العنف التي يشهدها المجتمع الأمريكي به كشفت وكالة «اسوشيتد برس» أن جماعات اليمين المتطرفة جمعت ملايين الدولارات من خلال العملات الرقمية.
وأوضحت الوكالة بالاستناد إلى تحليل أجرته لوثائق قانونية وبيانات مأخوذة من شركات لتحليل العملات الرقمية أن جماعات اليمين المتطرفة في الولايات المتحدة استفادت من العملات الرقمية التي تستخدم بطرق سرية وتجنبها رقابة البنوك والهيئات التنظيمية والمحاكم في ظل منعها من قبل المؤسسات المالية التقليدية.
وأشارت الوكالة إلى آندرو انجلين مؤسس موقع إلكتروني تابع لجماعات اليمين الذي أصبح مليونيراً بعد حصوله من شبكة عالمية من المؤيدين لأفكار اليمين المتطرفة على 112 بتكوين على الأقل منذ كانون الثاني عام 2017 ما يعادل 4.8 ملايين دولار بمعدل تداولات اليوم.
ولفتت الوكالة إلى أن أنجلين هو أحد النماذج اليمينية المتطرفة التي استفادت من العملات الرقمية وأن موقعه يدعم نزعة تفوق العرق الأبيض وينشر مقالات مليئة بالكراهية ضد النساء والأقليات العرقية كما أنه كان ملهماً لثلاث جرائم على الأقل ذات دوافع عنصرية.
وتزايدت المخاوف مؤخراً من تفشي الإرهاب الداخلي وتعاظم قوة الجماعات اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة ولاسيما في ظل خطاب الكراهية الذي اعتمده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وحذر خبراء استخباراتيون ومراقبون من أن التهديد الإرهابي الحقيقي الذي يجب على واشنطن أن تخشى منه ينبع من جماعات اليمين المتطرفة داخل الولايات المتحدة والتي تعاظم وجودها ودورها بعد 20 عاماً على هجمات أيلول في حين أشارت بيانات رسمية إلى مسؤولية جماعات اليمين المتطرفة عن 16 عملية قتل لدوافع عنصرية عام 2020 كما اتهمت هذه الجماعات في عام 2019 بـ 41 هجوماً قام بها متطرفون يمينيون.