بداية الاستقالات
تكاد لا تنتهي مرحلة من مراحل الدوري السوري الممتاز لكرة القدم إلا ويحدث فيها التغيير والتبديل، إضافة إلى الحالات الكثيرة التي ترافق كل مباراة من سوء تنظيم أو حالة تحكيمية معينة تثير بها عاطفة الجمهور الكبير الذي يشجع ويساند فريقه ويسافر معه في كل أسبوع.
مع العلم أن بعض الأندية في دورينا هي شعبية ولديها قاعدة جماهيرية كبيرة وكبيرة جداً أمثال تشرين والوحدة والطليعة وحطين وجبلة ناهيك ببعضها الآخر الذي يملك قاعدة ليست مشابهة للأندية التي ذكرناها.
مضى من عمر دورينا الممتاز ثلاث مراحل فقط، مدربان تقدما باستقالتهما ماهر البحري في نادي الوحدة وأحمد هواش في نادي عفرين فما السبب في ظاهرة الاستقالة، ومن سيكون صاحب الحظ السعيد بالاستقالة أو الإقالة الثالثة مع العلم بأن دورينا ما زال في بداياته؟.
ظاهرة إقالة أو استقالة المدرب موجودة كثيراً في دورينا مع العلم أن المدرب هو ركن أساسي من أركان أي لعبة كانت جماعية أم فردية، وهو العقل المدبر وعلى عاتقه يتم اختيار اللاعبين ومن ثم التوقيع على عقودهم المالية، لذا يجب عليه الاختيار الصحيح لهم ومن ثم تقع على عاتقه بعدها مسؤولية النتائج إيجابية كانت أم سلبية.
وهنا السؤال المطروح لإدارات الأندية : لماذا لا يعطى المدرب فترة ومن ثم تتم محاسبته؟ فهل مجرد خسارة أو اثنتين يجب التغيير؟.
ربما محافظة المدرب على اسمه وسمعته تلعب الدور الكبير في تقديم الاستقالة، إضافة إلى عدم منحة الاستقلالية الفنية والتدخل بعمله وعدم إيفائه مستحقاته المالية مع لاعبيه، وهنا يأتي دور الإدارة في حل هذه الأمور ليسير فريقها في الطريق الصحيح.
لكن على إدارات الأندية تغيير عقليتها ولتضع الموازين والمقاييس والأسس السليمة لبناء فرقها بدءاً من اللاعب والمدرب حتى تحصل على النتائج المطلوبة مقرونة بالأداء المميز، فهل ستكون هذه المعادلة موجودة في أندية الأضواء أم إن ظاهرة التغيير فقط تأتي لأجل الموضة ليس أكثر؟.