فرصة التعويض
مازلنا في طور التفكير بالتأهل لمونديال كأس العالم في قطر 2022 والحلم لم يتحقق بعد، فهو يحتاج إلى الكثير من بذل الجهد والتعب والعمل الصحيح، خسرنا الاختبار الأول أمام المنتخب الإيراني صاحب الخبرة الكبيرة والواسعة في عدد مرات الوصول والمشاركة في كأس العالم.
الكثير من النقاط سجلت في مباراتنا معه سواء إيجابية أو سلبية، لكن المبالغة في التعامل الواضح في العملية الدفاعية باتت سمة بارزة لكل مدربي منتخب نسور قاسيون، المنتخب تناسى حسب تعليمات مدربه التعامل مع الشق الهجومي لأن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، فلم نشاهد سيطرة واستحواذاً على الكرة بل ضياع للاعبي الارتكاز أي الوسط ،وسمة الكرات الطويلة هي التي برزت لكن من دون فائدة.
السؤال المطروح في هذا المجال: هل سيبقى منتخبنا بقيادة نزار محروس يلعب بهذه الطريقة، أم سيغامر المحروس في الهجوم لكسب النقاط الثلاث وتعويض الخسارة السابقة؟ .
مبدأ التعويض ما زال وارداً لأن التصفيات في بدايتها والعبرة في الخواتيم، نقص وغيابات مستمرة بين صفوف اللاعبين في المراكز المهمة بحاجة لحلّ ، فمن غير المعقول الاعتماد على رأس حربة واحد مثلاً ، فعلى الكادر الفني والتدريبي إيجاد البديل سواء من لاعبي الدوري المحلي أو المحترفين.
مع إيجاد حلول لحالة ضياع خط الوسط حتى نكسب الرهان من جديد لإسعاد جماهيرنا المساندة والعاشقة لمنتخبنا الوطني الأول للرجال بكرة القدم في الخسارة قبل الفوز، تحقيق الفوز على الإمارات ليس مستحيلاً أو صعباً لكنه بحاجة إلى تنفيذ تعليمات المدرب من قبل اللاعبين وزيادة الجرعة المعنوية لديهم بالحماس والإصرار والعزيمة ، لأن هذه الأمور من سمات لاعبنا الوطني، فكلنا أمل في تغيير الصورة التي ظهر عليها منتخبنا أمام إيران نحو الأفضل. ما يهمنا النتيجة على حساب الأداء، ليدخل أجواء المنافسة على الصدارة منذ البداية وعدم التفكير في تحقيق مركز الوصافة أو تحقيق المركز الثالث والوصول للملحق الآسيوي كما حدث عام 2018، لذلك شعار وثقافة الفوز يجب أن يكونا مزروعين في نفوس لاعبينا الذين نعوّل عليهم في تحقيق الانتصار المنتظر ومن ثم الانطلاق بقوة في الجولات القادمة.. بالتأكيد نأمل ذلك.