يصعد الاحتلال الإسرائيلي حربه لتهويد مدينة القدس المحتلة ومحاولاته لإفراغها من الوجود الفلسطيني بإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية في أحيائها وبانتهاكاته المتواصلة للمسجد الأقصى والحفريات تحته وفي محيطه.
وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الإلكتروني بأن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لإقامة 296 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في حي بيت صفافا جنوب القدس المحتلة كما استولت على 25 دونماً من أراضي الفلسطينيين في حي الشيخ جراح جنوب شرق البلدة القديمة بالقدس لإقامة بؤرة استيطانية.
وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال بدأت حفريات جديدة أسفل الجهة الغربية لساحة البراق بالمسجد الأقصى لإقامة نفق استيطاني يصل بين حارتي الشرف والمغاربة في القدس القديمة ويمتد إلى بداية جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى وتستخدمه قوات الاحتلال ومستوطنوه في الاقتحامات والذي أعلنت سلطات الاحتلال مؤخراً مخططاً لتوسعته لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، مشيراً إلى أن الاحتلال يواصل تجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين بين بيت صفافا وجبل الزيتون وسط القدس لشق طريق استيطاني يصل المستوطنات المقامة جنوب المدينة بتلك المقامة شمالها.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت منزلين في بلدتي الطور وسلوان وحضانة أطفال في بلدة بيت صفافا بالقدس ومنزلاً في بلدة يتما جنوب نابلس وعدة منشآت زراعية في بلدات قفين في طولكرم ودير بلوط في سلفيت وعاطوف في الأغوار الشمالية ومنشأة تجارية في بلدة يعبد في جنين كما سلمت إخطارات بهدم عدة منازل ومنشآت في بلدات مسافر يطا والكرمل في الخليل وكفل حارس في سلفيت وخربة إبزيق بالأغوار الشمالية.
وبيّن التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا حي واد الحصين في الخليل وبلدتي عناتا في القدس المحتلة وعصيرة القبلية في نابلس واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين واستولوا على مساحات من أراضي خربة زنوتا وبلدة ترقوميا في الخليل لإقامة بؤر استيطانية جديدة كما اقتحموا المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية في نابلس ومنعوا المزارعين الفلسطينيين من دخول أراضيهم في بلدة سيلة الحارثية في جنين كما اقتلعوا عشرات أشجار الزيتون في قرية بردلة بالأغوار الشمالية.