انتصار تاريخي حققته المقاومة الوطنية اللبنانية بعد عدوان تموز عام 2006 وكشفت من خلاله ضعف قدرات العدو الإسرائيلي مجبرة إياه على تجرع الهزيمة والاندحار.
انتصار المقاومة في مواجهة العدوان الذي شنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان في الـ 12 من تموز عام 2006 واستمر أكثر من شهر أسقط قناع القوة المزيفة عن العدو حيث سطرت المقاومة أروع ملاحم البطولة خلال 33 يوماً من الصمود والتضحيات.
العدوان الغاشم انتهى بالفشل الذريع حيث تكبدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة ومنيت بهزيمة نكراء لم تستطع دباباته وأسلحته المتطورة إنقاذه منها بعد أن استباح سيادة لبنان ومارس ضد شعبه كل أشكال الإرهاب والقصف الجوي بكل أنواع الأسلحة للقرى والمدن وأطلق آلته الحربية الهمجية على الأحياء السكنية والمدارس والمشافي ومرافق البنى التحتية إلا أن المقاومة هزمته وحققت انتصاراً عسكرياً واستراتيجياً حاسماً.
العدو الإسرائيلي حاول منذ الأيام الأولى للعدوان التوصل إلى وقف لإطلاق النار لشعوره بالعجز والهزيمة أمام العمليات النوعية للمقاومة لكن الولايات المتحدة وبتواطؤ مع دول أخرى عملت على استمرار العدوان إلى أن اضطرت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك كونداليزا رايس للقبول بذلك بعد فشل العدوان في تحقيق أي من أهدافه ليتم في الـ 14 من آب عام 2006 التوصل إلى وقف لإطلاق النار بناء على قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي حمل الرقم 1701 والذي نص على منع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
الاعترافات التي خرجت بها التحقيقات التي أجراها نحو 52 طاقماً عسكرياً إسرائيلياً في أعقاب الهزيمة النكراء التي مني بها العدو في صيف 2006 كرست الانتصار على أرض الواقع حيث أجمعت كلها على التفوق الاستخباري والعسكري للمقاومة.
انتصار المقاومة اللبنانية في عدوان تموز يبقى راسخاً عبر التاريخ لأنه غير معادلات القوة في المنطقة وقلب موازينها لصالح أصحاب الحق كما أثبت مجدداً أن المقاومة هي الخيار الوحيد للحفاظ على كرامة الشعوب واسترداد الأرض المحتلة.
“سانا”