إن التركيز على المشاريع الأسرية الصغيرة هو الأساس لتنمية مستدامة لريفنا وإيجاد فرص عمل للسكان وتمكينهم في أراضيهم وقراهم وزيادة دخلهم، وقد توجهت الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية منذ عام 2019 إلى زراعة السدود والسدات المائية بالإصبعيات السمكية في محافظة طرطوس لزيادة المخزون السمكي ضمن المسطحات المائية وبالتالي تأمين مصدر مادي وغذائي للمربين والمجتمع المحلي المحيط بهذه المسطحات المائية وإيجاد فرص عمل إضافية لمواردهم المتاحة، وبلغ عدد الإصبعيات الموزعة خلال عام 2019 نحو 8750 إصبعية لـ/101/ مزارع في /37/ قرية وتوزيع /11250/ إصبعية العام الماضي لـ/118/ مزارعاً وخطة العام الحالي ستشمل /200/ مستفيد.
وبيّن راتب إبراهيم – عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في محافظة طرطوس لـ«تشرين» أن المحافظة بالتعاون مع الهيئة العامة للثروة السمكية وزعت خلال العامين الماضيين /20/ ألف إصبعية من نوع الكارب الحرشفي (ظاظان) ونوع الكارب المرآتي (الناصري) على عدد من المزارعين في أرجاء محافظة طرطوس والهدف من المشروع تأمين بروتين سمكي لمالكي خزانات السقاية من خلال تقديم الإصبعيات بشكل شبه مجاني مع وصولها إلى قراهم من دون أي تكاليف ويتم شرح طريقة التربية وكيفية الاستفادة من الفضلات الغذائية وفضلات المزرعة.
وبيّن ابراهيم أن المياه التي تخرج من هذه الأحواض مخصّبة بالمادة الآزوتية التي تساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية في مزارع المستفيدين، إضافة إلى نشر ثقافة تربية الأسماك وبالتالي التشجيع على إقامة مزارع كبيرة، ما يرفع حصة الفرد من الأسماك في سورية.
أما إنتاجية المتر المكعب الواحد وفي حال توفر الاهتمام والرعاية والمياه والأعلاف المناسبة فتصل إلى 4- 5/ كغ.
قد يعجبك ايضا