كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن خطة لإنشاء نحو 20 تشكيلاً ووحدة عسكرية جديدة للجيش الروسي في المنطقة العسكرية الغربية رداً على تحركات دول “ناتو” في الاتجاه الإستراتيجي الغربي.
وقال شويغو خلال اجتماع في الوزارة اليوم الاثنين: إن التهديد العسكري مستمر في التفاقم في الاتجاه الإستراتيجي الغربي، حيث تعمل دول “ناتو” وعلى رأسها الولايات المتحدة، على زيادة كثافة التحليقات لطيرانها الإستراتيجي، وتنشر سفناً حربية مزودة بصواريخ كروز، كما يزداد عدد تدريباتها العسكرية هناك.
وحسب موقع “روسيا اليوم”، فقد أضاف شويغو: تصرفات زملائنا الغربيين تدمر نظام الأمن في العالم وتجبرنا على اتخاذ إجراءات جوابية مناسبة. نعمل باستمرار على تحسين التكوين القتالي للقوات، وبحلول نهاية العام، سيتم إنشاء حوالي 20 تشكيلاً ووحدة عسكرية في المنطقة العسكرية الغربية.
وأوضح شويغو أن هذه الإجراءات التنظيمية تتزامن مع توريد أسلحة ومعدات عسكرية حديثة، موضحاً أنه من المقرر تزويد قوات المنطقة الغربية بنحو ألفي قطعة سلاح هذا العام.
وفي وقت سابق قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف: إن أوروبا تتعامل مع بلاده من خلال إنشاء خطوط فاصلة جديدة معها والتدخل في شؤونها الداخلية.
وقال: لا يزال الوضع (في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي) مقلقاً للغاية. وتشهد قارتنا الأوروبية المشتركة أزمة ثقة غير مسبوقة. وفي أوروبا يجري إنشاء خطوط فاصلة مرة أخرى، وتتحرك شرقاً وتتعمق مثل الخنادق في الجبهة، مضيفاً: الوقائع الحديثة بالطبع لا تتوافق مع منطق الهيمنة ومحاولات إعادة إنشاء ممرات صحية وستائر حديدية.
هذا وقد أفاد مصدر في الصناعات العسكرية الروسية بأن الغواصة النووية الحاملة للصواريخ الإستراتيجية “الأمير أوليغ” بدأت أول اختبار لها في البحر الأبيض مساء يوم 30 أيار.
ويتزامن ذلك مع إعلان سلاح الجو الأمريكي في بيان أن القاذفات الإستراتيجية الأمريكية ستحلق اليوم فوق جميع الدول الثلاثين الأعضاء في “ناتو” في أمريكا الشمالية وأوروبا.
وحسب البيان، فإن القاذفات الإستراتيجية من طراز” B-52 ستراتوفورتس” ستحلق فوق دول “ناتو” كجزء من تناوب قوة مهام القاذفات.