عضو مجلس الشعب عبدو موصللي لـ«تشرين»: مشاركة السوريين في الخارج بالانتخابات تأكيد عزمهم على بناء وطن المستقبل

تمر سورية في مرحلة حاسمة اليوم تتطلب من جميع الوطنيين والشرفاء المشاركة والإدلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية التي تكرس وجود مؤسسات الدولة وتضمن استمراريتها بشكل طبيعي وفعّال، هذا ما عبّر عنه أبناء سورية في المغترب عبر إقبالهم الواسع وبكل محبة على صناديق الاقتراع .. وفي معرض تعليقه على المشاركة الواسعة من أبناء سورية في الخارج تحدث من حلب عضو مجلس الشعب – عبدو موصللي قائلاً:
تكتسب المشاركة في الانتخابات أهمية استثنائية، إذ تكرّس نصر الجيش العربي السوري على الإرهاب وتؤكد عزم السوريين على بناء وطن المستقبل كما يرغب أبناؤها وليس كما يرغب الغرب، وهي رسالة واضحة المعالم إلى الخارج مفادها بأن جميع المخططات الإرهابية التي تستهدف وطننا الغالي فشلت.
وأضاف: في هذا الإطار تأخذ الانتخابات أهميتها في تكريس مفهوم الأمل والتمسك بالعمل من أجل سلامة المجتمع والدولة والمؤسسات جميعها، ولعلنا شاهدنا جميعاً هذا الإقبال المنقطع النظير في كل السفارات والقنصليات والهيئات الدبلوماسية في شتى أنحاء العالم، وكيف تقاطر السوريون من كل حدبٍ وصوب لأداء حقهم الدستوري وما هي إلا صورة جليّة وناصعة عن وقوف أبناء البلد إلى جانب وطنهم حتى وإن كانوا في أصقاع الأرض مجددين تأكيدهم ومحبتهم لترابه وعشقهم لرؤيته سالماً غانماً.
وحسب موصللي فقد شاهدنا صوراً عن اعتداء مجموعات من اللبنانيين على مواطنين سوريين مقيمين في لبنان خلال توجههم إلى السفارة السورية في بيروت للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، قامت بتكسير زجاج السيارات وقطع الطرق على المواطنين، كما تعرضوا في عدة مناطق لبنانية لاعتداءات مماثلة, ما أدى إلى إصابة العشرات منهم، وإن هذه الاعتداءات لم تثنِ السوريين المقيمين في لبنان عن الاستمرار بالتوافد إلى مقر السفارة والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية يحدوهم الأمل بغد أفضل وبعودة قريبة إلى ديارهم بعد أن هُجّروا منها بفعل الإرهاب، بعدما دأبت المجموعات الإرهابية المسلحة طوال سنوات الحرب على سورية بمحاولات القتل والخطف وهدم المؤسسات وإشاعة الفوضى ولم يسلم منها مشفى ولا مستوصف ولا مؤسسة خدمات عامة.