الفتوة حقق الأهم وبقي في مكانه الطبيعي
حافظ الفتوة على مكانه الطبيعي في دوري الدرجة الممتازة، وبدد تلك المخاوف التي رسمت في لحظة من اللحظات بعد حالة الاستقرار في المستوى والنتائج، التي تحققت مع تسلم الكابتن أنور عبد القادر مهمة التدريب لتكون نقلة نوعية أعطت شحنة إيجابية لتحقيق ما تصبو إليه الجماهير، التي عاشت على أعصابها، وبذلك استطاعت الكتيبة الزرقاء أن تتفوق على نفسها برغم أنها تلعب بعيدة عن أرضها وجماهيرها، ولكن عندما يكون هناك هدف يعمل الجميع لتحقيقه تكون النتيجة الحتمية النجاح، وهذا ما تنتظره جماهير الأزرق.
الفتوة أنهى مشوار الدوري في المركز الحادي عشر برصيد 24 نقطة، حيث لعب 26 مباراة، فاز بخمس مباريات، وتعادل في تسع، وخسر اثنتي عشرة مباراة، وسجل 20 هدفاً، ودخل مرماه 29 هدفاً.
وما جرى خلال هذا الموسم دليل على وجود خلل داخلي يجب على الإدارات المتعاقبة معالجته بشكل فوري، وخاصة من جهة موضوع المدرب، وكما نعرف أن الفتوة تعاقب على تدريبه أكثر من مدرب حتى استقرت الأمور في النهاية على الكابتن الخبرة أنور عبد القادر ومعه كانت حالة الاستقرار والنتائج.
صلاح ربيع- نائب رئيس نادي الفتوة قال: نادي الفتوة ناد عريق وكبير، وهو حكاية بلد لن يموت، وما مر به عبارة عن كبوة جواد، وبعد أن استعاد اللاعبون حسهم ومسؤوليتهم تجاه محافظتهم وتضافرت جهود الجميع بقي الفتوة في مكانه الطبيعي، برغم ابتعاده عن أرضه وجمهوره، وسوف يبقى الفتوة فاكهة الدوري.
وأتمنى أن يكون الوضع الذي مر فيه الفتوة درساً يستفيد منه في المستقبل.
الدكتور محمود الفتيح – المسؤول المالي في إدارة الفتوة قال: على الرغم من كل الصعوبات والعثرات التي عصفت بنادي الفتوة لعشر سنوات عجاف، ولكن أزرق الدير أبى إلا أن يكون كبيراً، فقد قال مقاتلو الصحراء كلمتهم في المراحل الأخيرة من الدوري، وكان الفتوة نداً قوياً لأعتى الفرق وأكثرها استقراراً إدارياً ومالياً، وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على عزيمة لا تلين، وتدبير إداري منقطع النظير، وكان الفريق الرقم الصعب في الدوري.
ورغم كل ما حدث ويحدث لا بد من أن نبارك لجماهيرنا بقاء هذا الصرح في مكانه الطبيعي بين الأقوياء، وما نتمناه أن يكون هناك عمل سريع لتأهيل المنشآت الرياضية وفي مقدمتها الملعب ليعود الفتوة للّعب على أرضه وبين جماهيره.