مسلسلات ودراما رمضانية منوعة تبدأ بـ ١٢ حلقة وتنتهي بموضة المواسم والأجزاء، وحالة الفقد السنوي لبعض المسلسلات الموسمية التي اختلف حولها المشاهدون بين مغرم بنجوم العمل أو رافض لفكرة العمل، بينما الشريحة الثالثة مبوبة تحت عنوان « مشاهد تحت خط العادة» أي إنهم صاروا من جمهور العمل من باب المشاركة مع العائلة والأصدقاء بفعل المشاهدة، هذا الغياب أفرز حالة استثنائية من الاستعراض الرائع والنص البليغ وتفوق الممثلين على أسمائهم اللامعة تفوقاً أكبر من أن يوصف..
فكان الغياب المنسوب لضيق وقت التصوير لمسلسل الهيبة مثلاً ولفظ الجمهور لمسلسلات أخرى من قائمة مشاهداتهم السبب – ربما – وراء نبوغ أسماء درامية جديدة أكدت أن الجمهور مشاهد ذواق يتلقى النص الممتاز ويعجبه الإخراج والإنتاج الجيد ويقدر القيمة التمثيلية لتمثيل الأبطال بحق من دون الاعتماد لوسامة الفنان وأنوثة الفنانات.. أي إن المتلقي العام ليس بالخام ويحتمل أياً من المسلسلات والطاقات الفنية، بل هو متلقٍ نوعي يستقطب تلفزيونه وجهازه الخلوي أهم المسلسلات المتعوب عليها ويعجب بفنانين وفنانات موهوبين حتى لو كانوا على قدر متوسط الجمال، حتى إن فكرة الازدواجية الفنية «البطل سوري، والبطلة لبنانية» ذات المخرج الإنتاجي البحت التي سوقت لفكرة نجاح أعمال كهذه، أظهرت محدودية نظرتها ومادية أعمالها المبنية على فكرة كهذه وإلا على النجاح السلام!!
ومسلسل قيد مجهول الذي أبدع فيه ممثلونا ببطولة جماعية زادها المخضرم عمايري عملقة، أكبر مثال على فجاجة وغرور المنتجين وسقطوهم في وحل ماديتهم وتعميمهم اللامقبول لمشاهد منحاز فقط لـ« حكاوي باب الحارة » والطول الممشوق لأبطال وبطلات النصوص.
كما أنه من باب الدعاية الأدبية لعمل عربي اسمه الاختيار لابدّ من التصفيق لعمل كهذا اعتمد على الصور الحية وزجها بمشاهد تمثيلية لتكون بحق مادة أرشيفية لذاكرة وطن ذاق طعم الإرهاب التكفيري.