خمسون عاماً من العطاء الرياضي ومازال العطاء مستمراً …

عندما يحتفل الرياضيون بعيدهم الذهبي يحق لهم أن يتفاخروا بمسيرة العطاء المفعمة برائحة الانتصار الرياضي التي تحققت عبر هذه السنوات الطويلة والتي شهدت إنجازات على الصعد كافة منذ تأسيس منظمة الاتحاد الرياضي بمرسوم من القائد المؤسس حافظ الأسد ليتوالى بعدها العطاء الذي شمل كل مستلزمات التفوق الرياضي من منشآت رياضية عملاقة التي أسست البنيان الرياضي المتين الذي حافظ على هيكليته القوية رغم كل الصعاب التي مرت عليه وبقي شامخاً عاليا يجابه بصلابته كل من يحاول النيل من إنجازات الرياضيين عبر هذه السنين الخمسين التي كانت شاهدة على انتصاراتهم في المحافل الرياضية العربية والقارية والعالمية والأولمبية فصدح نشيد الوطن في كل أرجاء المعمورة ورفع أبطالها علم العز والإباء في سماء الانتصارات الرياضة وهذا كله برعاية كريمة واهتمام كبير من القائد المؤسس حافظ الأسد ومن قائد التطوير والتحديث السيد الرئيس بشار الأسد .
مسيرة طويلة لرياضتنا كانت نقطة بدايتها عام 1971 عندما أصدر القائد المؤسس حافظ الأسد المرسوم التشريعي رقم 38 تاريخ 18/2/1971 القاضي بقيام منظمة الاتحاد الرياضي العام، وفي مسابقة كأس القنيطرة عام 1975 كان الوعد الصادق الذي بشر القائد المؤسس به الرياضيين عندما حضر المباراة النهائية لمسابقة كأس القنيطرة بكرة القدم وهو يخاطبهم «أبشروا بمنشآت رياضية تتناسب وحجم حماسكم وإخلاصكم وبطولاتكم وتكون حافزاً لتقدمكم».
وجاءت بالفعل ثورة المنشآت الرياضية بتشييد ثلاث مدن رياضية في دمشق عام 1976 هي : تشرين والجلاء والفيحاء التي استضافت الدورة الرياضية العربية الخامسة ونادي الرماية في شبعا ونادي الفروسية في صحنايا حيث افتتح القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1978 الدورة الرياضية العربية الخامسة بكلمة قومية هامة أكد فيها أهمية هذه اللقاءات الرياضية القومية وعلى اقتران الرياضة بالبطولة، وفازت سورية بالمركز الأول في هذه الدورة برصيد 73 ميدالية ذهبية و40 فضية و33 برونزية وتتقدم على 12 دولة عربية مشاركة .

وكانت مكرمة القائد المؤسس حافظ الأسد للرياضيين عام 1982 عندما أصدر المرسوم التشريعي رقم /13/ القاضي بتكريم الأبطال الرياضيين وتعيين الأبطال الرياضيين في دوائر الدولة من دون التقيد بشرطي الشهادة والمسابقة للعمل في مجال اختصاصهم الرياضي.
و من ثم توالت بعدها الانتصارات الرياضية التي توجت باستضافة دورة ألعاب المتوسط العاشرة التي استضافتها سورية عام 1987 حيث ألقى القائد المؤسس حافظ الأسد كلمة مهمة في افتتاحها رحب خلالها بالضيوف والأشقاء وأكد فيها محبة شعبنا ونزوعه إلى الخير والسلام ومعبراً عن تقديره للجهد الكبير الذي بذل في الإعداد لدورة المتوسط العاشرة ، ثم استقبل وكرم أبطالنا الفائزين بدورة المتوسط العاشرة حيث فازت سورية بـ 30 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية بدورة المتوسط التي نالت إشادة دولية بنجاحها ولاسيما نجاح حفلي الافتتاح والختام.

العطاء مستمر ..
و من عام 2000 وحتى الآن شهدت الرياضة عناوين مهمة وحظيت برعاية واهتمام ودعم وتكريم من السيد الرئيس بشار الأسد حيث أصدر سيادته القوانين والمراسيم التي جددت حياة الرياضة السورية كما وجه سيادته للاهتمام بالمنشآت الرياضية حيث تفقد العديد منها ووجه بالإسراع بإنجازها كما كان لوجود سيادته بين الرياضيين في مناسباتهم الأثر الإيجابي الكبير الذي انعكس على عطاءاتهم الرياضية، فكان معهم وبينهم حاضراً ومتابعاً ومكرِّماً لهم ومشجعاً يرسم الفرح في قلوبهم ويضع الحافز لديهم نحو مزيد من الارتقاء إلى المراتب العليا.
لذلك لابد من التأكيد على أن مسيرة العطاء الرياضي مازالت مستمرة بعناوينها العريضة المهمة وكان أبرزها وأغلاها الاهتمام الكبير للسيد الرئيس بشار الأسد بالشأن الرياضي وحضوره الفعاليات الرياضية واستقباله البطلات والأبطال .
فكان استقبال سيادته لأبطال وبطلات الرياضة السورية وفرقها ومنتخباتها دليلاً على أن أصحاب الإنجازات الذين يرفعون اسم سورية عالياً يلقون الرعاية والاهتمام على أرفع مستوى حيث أعطى سيادته الدرس البليغ في أنه لن يمر إنجاز من دون مكافأة .
ورغم اضطلاع سيادته بأعباء المسؤوليات الوطنية الجسام كان سيادته حريصاً على استقبال نجوم الرياضة السورية يحادثهم ويستمع منهم إلى مراحل تدريباتهم ويكرّمهم التكريم المناسب.
احتفالية وتكريم

وبهذه المناسبة تقام احتفالية مركزية عند الساعة الخامسة من مساء غد الأحد في دار الأوبرا بدمشق، حيث يتضمن برنامج الاحتفالية عزف أوركسترا المعهد العالي للموسيقا بقيادة المايسترو رعد خلف، و إطلاق الشعار الجديد للاتحاد الرياضي العام، و عرض فيلم قصير عن مدينة عمريت الأثرية التي تضم أقدم منشأة رياضية في التاريخ، و كلمة الاتحاد الرياضي العام يلقيها فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام، كما ستتخلل الحفل فقرة عروض رياضية لعدد من الرياضيين بمختلف الأعمار، وعرض فيلم وثائقي يروي حكاية الرياضة السورية على مدى نصف قرن من إعداد المخرج الكبير نجدت أنزور، و فقرة التكريم وتشمل القائمة (٢٢) بطلاً وبطلة من أصحاب الإنجازات المميزة بتاريخ الرياضة السورية.
كما ستتضمن فقرة الختام فقرة منوعة تتضمن أناشيد وطنية وعرض فيديوهات عن إنجازات الرياضة السورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار