السويداء.. عمال النظافة من دون وقاية.. والتعويضات هزيلة
لا تزال أكوام القمامة المنتشرة في كل أنحاء مدينة السويداء تتصدر المشهد اليومي للواقع البيئي منذرة بحدوث كارثة حقيقية، ولاسيما أننا في فصل الشتاء مع طوفان معظم الشوارع والذي يؤدي إلى تجمع القمامة في نهاية كل طريق, ما يبعث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات.
مطالبات كثيرة من قبل الأهالي وعبر صحيفة «تشرين» لمجلس المدينة بزيادة عدد عمال النظافة وزيادة عدد الحاويات وتوزيعها على نحو أفضل، وإيجاد حلّ إسعافي لترحيل أكوام القمامة، واستياء كبير أبداه المواطنون رصدته «تشرين» أثناء تجوالها في طرقات المدينة، كما رصدت أحد عمال النظافة لا يلتزم بأدنى مقومات الحماية الشخصية الخاصة بالعمل، وعند سؤاله اتهم مجلس المدينة بتقصيره تجاههم، مطالباً إياهم بتوزيع كفوف سميكة خاصة بطبيعة عملهم وكمامات ولاسيما في فترة انتشار فيروس «كورونا»، ولا قدرة لديه على شرائها، عدا عن معاناتهم من استخدام أدوات قديمة كـ«المكانس» والعربات المهترئة، إضافة لطبيعة عملهم الضئيلة التي لا تتجاوز 58%، علماً أنها كانت 85% قبل عام 2011.
وأشار رئيس مجلس مدينة السويداء سامر أبو سعدة إلى أنه تمت مخاطبة اللجنة الوزارية خلال زيارتها المتكررة إلى المحافظة لتزويد البلدية بـ 3 ضواغط قمامة، وزيادة عدد العمال وتأمين حاويات لمدينة السويداء، لافتاً إلى أن عدد سكان المدينة تقريباً مابين 250- 300 ألف نسمة، بينما النقص الكبير في عدد عمال النظافة مقارنة بعدد السكان غير مناسب، إضافة إلى أن عدد عمال النظافة لدى المجلس لا يتجاوز 90 عاملاً ، 70 منهم يعملون على ساحة المدينة و30 يعملون سائقين ومعاونين على السيارات.
كما يعاني المجلس كذلك من قلة سيارات النظافة بوجود 9 سيارات فقط، بينما المطلوب أكثر من ذلك بكثير، إضافة لذلك حاجة المدينة لأكثر من 600 حاوية بينما المتوافر هو 400 حاوية، إذ لا يقل عن 1000 حاوية خارجة عن الخدمة بسبب عمليات التخريب والاعتداءات عليها.
بدوره، قال رئيس دائرة الشؤون الصحية في مجلس مدينة السويداء الدكتور عماد السلامة: يتم في كل موسم توزيع لباس كامل لعمال النظافة مع كفوف سميكة وكمامة إلا أنهم غير ملتزمين بهذا اللباس، كما يتم توزيع كمامات يعاد استخدامها ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة لكنها لا تفي بالغرض، وبالنسبة لطبيعة عملهم فهي قليلة جداً 58%، إضافة إلى أنهم بالفعل يتقاضون 4000 ليرة طبيعة عمل، وأجورهم لا تتجاوز 36 ألف ليرة.
ت: سفيان مفرج