مخططات استيطانية جديدة للاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططات استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة تهدد بفصل أحياء بأكملها عن المدينة وتهجير أكثر من 140 ألف فلسطيني وذلك في إطار تنفيذ مخططاتها لتهويدها وإفراغها من الوجود الفلسطيني.

وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن سلطات الاحتلال أعلنت مؤخرا عن مخططات لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية وشبكة طرق استيطانية في مدينة القدس المحتلة تهدد بعزل أحياء يقطنها 140 ألف فلسطيني شمال وجنوب وشرق القدس المحتلة عن المدينة.

وأكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال بدأت الشهر الجاري بتجريف مساحات من أراضي الفلسطينيين بين بلدتي عناتا والعيزرية مرورا ببلدة الزعيم في القدس المحتلة لشق طريق استيطاني يهدد بإغلاق المدخل الشمالي لبلدة العيزرية وتحويل الطريق الذى يستخدمه الفلسطينيون باتجاه مدينة أريحا مرورا ببلدة الخان الأحمر إلى طريق فصل عنصري للمستوطنين فقط يمنع الاحتلال الفلسطينيين من المرور فيه.

ويمهد هذا الطريق الاستيطاني للاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في بلدات حزما وعناتا وجبل المكبر في القدس المحتلة ويهدد بتهجير أهالي القرى الفلسطينية في المنطقة الشرقية من القدس وعلى طول المنطقة الممتدة حتى مشارف الأغوار الشمالية الأمر الذي يعنى فصلاً تاماً لشمال الضفة عن جنوبها ومنع قيام دولة فلسطينية متصلة قابلة للحياة والبدء فعلياً بتنفيذ مخططات الضم.

وأوضح مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري إن الاحتلال يعمل على تغيير الوضع الديموغرافي في مدينة القدس المحتلة وتهجير الفلسطينيين منها من خلال التضييق عليهم والتنكيل بهم واعتقالهم وهدم منازلهم وممتلكاتهم والاستيلاء على أراضيهم.

من جهته بين نائب محافظ القدس عبد الله صيام أن استهداف الاحتلال للبعد الديمغرافي في القدس لم ينقطع فمنذ العام 1967 هجر الفلسطينيين من حارتي الشرف والمغاربة بالبلدة القديمة وواصل عمليات التهجير القسري بهدم منازل الفلسطينيين وإقامة جدار الفصل العنصري، لافتاً إلى أن الاحتلال أعلن أواخر العام الماضي مخططا للاستيلاء على عشرات المنازل في أحياء الشيخ جراح وبطن الهوى ووادي الجوز في القدس المحتلة لتوسيع عمليات الاستيطان ما يهدد بتهجير مئات الفلسطينيين وتطويق البلدة القديمة والمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية بالمستوطنات.

وأشار صيام إلى أن سلطات الاحتلال توسع عمليات الاستيطان شرق مدينة القدس المحتلة لفصلها عن باقي مدن وبلدات الضفة الغربية وبالتالي إجهاض أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.

«سانا»
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار