طلبت د. سمر علي -علم اجتماع- جامعة دمشق من أعضاء مجلس الشعب الذين سيتم انتخابهم أن يكونوا في ضمائرنا وفي حياتنا اليومية، نريد منهم أن ينقلوا همومنا ومشكلاتنا والصعوبات المعيشية التي تخنق المواطن يومياً، وأن يشيروا إلى مواطن الخلل والفساد الذي ينخر بالمؤسسات كلها، وإلى الخطأ بلا خوف ولا تردد ولا تكفي مجرد الإشارة، بل لابد من اقتراح الحلول والسبل الكفيلة بالقضاء على الفساد، أو ليست (الحصانة) تعطيهم الحق في الكلام بلا تردد وبالصوت العالي ؟
لا نطلب من المرشحين فانوساً سحرياً ، لكننا نتوقع أن المنبر المناسب لطرح آرائنا وهمومنا ومشكلاتنا وآمالنا هو مجلس الشعب، وبالتالي سيتوجب على كل من يمثل الشعب في ذلك المكان أن يضع نصب عينيه واقع الشعب.
وعن البرامج الانتخابية المقترحة من قبل العديد من المرشحين لانتخابات مجلس الشعب قالت د. علي: المقياس هنا لابد من أن يكون انعكاس البرنامج الانتخابي على حياة الفرد والمجتمع في آن واحد، والأهم في ذلك قابلية البرنامج الانتخابي للتطبيق ..هل يقدم البرنامج الانتخابي جدولاً زمنياً أو خطة عمل مبدئية أو تصوراً لكيفية تطبيق البرنامج الانتخابي ؟
وهنا توضح د. سمر علي أننا لا نستطيع الحكم على أي برنامج انتخابي إلا بالنظر إلى الخطوات القادمة، فبعد وضع البرنامج الانتخابي أياً كان محتواه الاقتصادي أو الاجتماعي أو.. أو..، سننتظر الخطوات التالية الواجب العمل عليها، من خلال طرحها بقوة والمطالبة بمناقشتها وتحويلها إلى قوانين وتشريعات يمكن العمل بها وتطبيقها بما ينعكس بالإيجاب في حياة الفرد والمجتمع، ونقترح إمكانية حجب الثقة عن أي عضو في مجلس الشعب لم يبذل أي جهد في سبيل البرنامج الانتخابي الذي انتخب بناءً عليه ، أو في حال تناسى الأهداف التي يتوجب على من يتمتع بالعضوية العمل عليها والسعي لتحقيقها.