أسئلة بني سعود.. وأجوبة الصمت!

يبدو أن بني سعود الذين يغوصون حالياً في المستنقع اليمني ولا يعرفون سبيلاً للخروج منه، والذين احتضنوا الإرهابيين, ودعموهم, ومدّوهم بالمال والسلاح مع كل ما ارتكبوه، ويرتكبونه حالياً على الساحة السورية من إجرام وإرهاب أسود، وقد استشرسوا, وتوغلوا بعيداً في لغة الدم والقتل بغية تحقيق هدفهم الأهّم وهو «أمن إسرائيل» التي لا ترى فيهم إلا سوساً فكرياً تستثمره في نخر المجتمعات العربية, وقد تحالفوا معها الآن علناً دونما استحياء، وأبدوا استعدادهم كي يكونوا الذراع المنفّذة لأطماع الكيان الصهيوني في المنطقة، يبدو أنه لم يكفهم ما فعلوه بحق هذه الأمة, وما جرّوه من بلاء عليها، وها هم يتمادون في غيّهم وانغماسهم في العربدة السياسية كأداة ضاربة لهذا الكيان حتى في مسألة حجّ البيت الحرام.
وهذا الأمر الذي تنتهي خيوطه في يد «إسرائيل» ليس بعيداً عما تقوم به مرشحة البيت الأبيض «هيلاري كلينتون» التي أنشأت تنظيم «داعش» الإرهابي، وأفلتته قطعاناً هائجة مدمّرة على هذه الأرض، وهي تسعى كما أداتها السعودية إلى إرضاء «إسرائيل» وتتعهد تالياً في حال فوزها في الانتخابات بضمان «تفوق إسرائيل» النوعي والعسكري والاستراتيجي، حسبما أكدت في مقابلة لها مع القناة الثانية العبرية مؤخراً، مبديةً أنها ستقوم بذلك –أيّ دعم الكيان الإسرائيلي- على نحوٍ لا مثيل له.
الاثنان، في شبكة واحدة، هيلاري والسعودية, والأخيرة التي غرقت بأوامر أمريكية في العدوان على اليمن، ولم تعد تعرف كيف ستتخلص من نكسات وتبعات ما وقعت فيه، باتت اليوم تستعدي كشرطي المنطقة حجاج بيت الله الحرام، وهي تمنع زيارة الحج عمن تشاء في محاولات يائسة، تسيّس بها حتى فريضة الدين الإلهية ضمن مناوشات وتراشقات أشبه ما تكون بهذيانات مَنْ فقد عقله، وبخاصة, وهي تغوص في شرّ أفعالها ومخططاتها وأهدافها التي عرفت أسبابها, ومردها مصلحة أمن «إسرائيل» في المنطقة، وأمن عرشها الذي يهتز بفعل ما ترتكبه من حماقات سياسية وجنون سياسي خدمةً للوبي الصهيوني.
وما أساور العروس الأمنية الإسرائيلية التي لفّت أيادي حجاج بيت الله الحرام، ومعها فرقاء حماية  أمن «إسرائيل» الذي عليه أن ينظم حجّ هذا العام في السعودية، إلا فصل جديد، من فصول التعاون السعودي- الإسرائيلي الوثيق الذي باتت معالمه واضحةً, وتنبي عن ملفات يصعب الحديث عنها، وقد صارت الوهابية التكفيرية وإرهابيوها، هم البوصلة الأمريكية- الإسرائيلية التي عليها تمتد عقارب الزمن، في تنفيذ الأجندات الصهيونية في تقسيم المنطقة وتقسيم سورية التي تكالبت عليها دول الاستعمار القديم والجديد، في محاولة يائسة للنيل من صمودها، وثباتها، والمسّ بسيادتها، مهما تغوّلت هذه القوى، ومهما فعلت من آثام، فسنوات ست من الحرب المجنونة لمرتزقة الأرض وإرهابييها عليها، لم تثنها عن الدفاع المستميت عن وجودها وإفشال كل مشروع تقسيمي هدّام يطول جغرافيتها، وماتقوم به دول التآمر والعدوان من حركات واستفزازات واجتياحٍ، وحرب تبقى في إطار ردود الفعل الهيستيرية التي دفعت مليارات الدولارات ولم تنل أهدافها من حيث إركاع سورية، والنيل من صمودها, وشلّ مقاومتها, وتفتيت المنطقة وتقسيمها.
في عيد الأضحى، ووقفة حجاجه، يتبادر لذهن العالم الإسلامي أجمع المتألم بفعل جرائم بني سعود، سؤال لابد من الإجابة عنه، ألا وهو ماذا فعل بنو سعود لآخرتهم ؟.. ألم يسألوا أنفسهم، وسلالة «شجرتهم» ماذا قدموا للعالم الإسلامي، وبيت الله الحرام في ديارهم..؟!
بالتأكيد الإجابة لن يستطيعوا النطق بها, وبالأحرى لا إجابة لديهم, وتالياً، حتى السؤال نفسه، لا يستطيعون توجيه مفرداته لذواكرهم العفنة.. لكنهم متيقنون من أنهم كانوا السلالة التي لايتمنى أحد معرفتها، أو السماع بوجودها في التاريخ العربي قديمه وحديثه الذي لا يعرف عنهم إلا القبائح والغدر والفتن والمؤامرات.. وهي حقيقة لا يستطيعون التنصّل منها!
Raghdamardinie@yahoo.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
المقداد: واشنطن تتعمد شل مجلس الأمن واستخدامها "الفيتو" للحؤول دون وقف إطلاق النار يشجع “إسرائيل” على الاستمرار في ذبح الشعب الفلسطيني انطلاق مؤتمر ومعرض الدفع الإلكتروني الثاني.. وزير الاتصالات: تطبيقه أولوية لدفع عجلة الاقتصاد الرقمي السفير الضحاك: الغرب يواصل منع مجلس الأمن من وقف حرب الإبادة في غزة والاعتداءات الإسرائيلية على سورية اللواء مملوك: الحفاظ على الهويات الوطنية ركيزة أساسية لأمن وسلامة الدول صفحات غير مرخصة تتداول أخباراً عن الطقس تثير الرعب والخوف.. مدير الأرصاد الجوية في طرطوس: لا صحة لما يتم تداوله والطقس ربيعي رطب هل يتدحرج ميدان الشمال إلى «منازلة كبرى»؟.. الكيان الإسرائيلي أمام الجبهة «المعضلة» منزوع الردع وبلا خيارات بديلة.. واعتقالات دولية تحاصر حكومة نتنياهو ١.٣ مليون طن الإنتاج المتوقع من القمح والشعير في الحسكة الوصفة المثالية لإكسير الحياة تخبط في ملاكمتنا قبيل الاستحقاق الأولمبي  متلازمة «بوتس» تصيب الرياضيين وذوي اللياقة البدنية العالية