“ألغاز” استهلاكية تغزو الأسواق السورية.. وجمعية حماية المستهلك ترصد

الحرية – ميليا إسبر:

تزامن توافر المواد الأجنبية في السوق المحلية دون مراقبة أو متابعة مع وجود أصناف من المنتجات المحلية منتهية الصلاحية، ولاسيما المعلبات وبأسعار رخيصة. حيث يوجد إقبال على شرائها نتيجة حاجة المواطن إليها، وخاصة بعد تراجع القوة الشرائية بسبب الظروف الحالية، وتأخر استلام رواتب الموظفين في القطاع العام.

رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها عبد العزيز المعقالي أكد في تصريح لصحيفة “الحرية”، أنه بعد سقوط النظام البائد ودخول الكثير من مختلف المنتجات إلى البلاد، أصبح هناك تنافس بين التجار، حيث انخفضت أسعار جميع أنواع المواد الغذائية والصناعية والتجارية، لافتاً إلى وجود فوضى في السوق، حيث رصدت جمعية حماية المستهلك بعض أنواع المعلبات والمنظفات، وغيرها من المواد منتهية الصلاحية من قبل بعض التجار المحليين من ضعاف النفوس كما وصفهم، وقد تم إبلاغ الجهات المسؤولة عن هذا الأمر، وتمت معالجة بعض منها.

وبيّن المعقالي أن وضع السوق رغم كل الفوضى الحاصلة، يتخلله نوع من الإيجابية من حيث انخفاض الأسعار، لأن القدرة الشرائية للمواطن أصبحت ضعيفة جداً، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل حالياً على تحقيق المواصفة السورية مثل المنظفات والألبان والأجبان، وكذلك الأدوية، وأنهم سوف يتابعون رصد جميع المواد في الأسواق، حيث مما لاشك فيه أنّ انخفاض الأسعار مهم، لكن جودة المنتج وصحة الغذاء والدواء للمواطن أكثر أهمية.
ونوه بأن جميع أعضاء الجمعية ومجلس إدارتها يعملون بشكل دائم على رصد كل الأسعار ومن ثم إعلامه، وهو بدوره يتواصل مع الجهات المختصة، لافتاً إلى أنّ الوضع الحالي يمكن وصفه بالجيد من حيث توافر المواد مثل الغاز والمازوت.
وأكد المعقالي العمل على تطبيق المواصفة السورية من أجل حماية صحة المواطن، مع العلم أن المواطن بدا أكثر ارتياحاً بعد انخفاض الأسعار، حيث أصبح بمقدوره الحصول على حاجاته الأساسية، وذلك بعد أن تمت محاربته بلقمة عيشه في عهد النظام البائد واختراع منصات من دون أي فائدة، وختم بالقول: إن السوريين يعيشون عهداً جديداً وقد انتهى عهد النظام البائد الذي عمد إلى تجويع الشعب وزرع الصعوبات من حيث انسياب المواد وتوفرها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار