فيلم “الابن السيئ” لغطفان غنوم يفوز بجائزة جديدة

الحرية- بديع صنيج:
فاز فيلم “الابن السيئ” لمخرجه السوري غطفان غنوم بالجائزة الكبرى لمهرجان أنتيسينسورا “Anticensura film festival” في دورته العاشرة المقامة في العاصمة الأرجنتينية بيونيس آيريس، وهو مهرجان عريق يهتم بالقضايا الاجتماعية والسياسية حول العالم.
ويأتي هذا التتويج للفيلم بعد مجموعة من الجوائز العالمية منها: جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان (سانتا مونيكا) في كاليفورنيا بدورته التاسعة عشر، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان مدينة بالي بإندونيسيا، ورشّح الفيلم للمنافسة على جائزة أفضل وثائقي في عدد من المهرجانات الدولية، ووصل إلى مرحلة المنافسة على جائزة أفضل وثائقي طويل، في مهرجان سكوبيا في مقدونيا.
يحكي الفيلم قصة المخرج غنوم ذاته الذي نشأ في ظل نظام الأسد الأب والابن، وواصل تحديهما من خلال وعيه الذي ارتبط بالثورة حتى بات جزءاً منها كما باتت هي جزءاً منه، وإلى جانب ذلك يتضمن الشريط الوثائقي مشاهد مصورة على مدار عشرة سنوات تركز على نضال السوريين المستمر من أجل الحرية والعدالة والكرامة والتضحيات التي قدموها في مواجهة حكم الأسد.
الفيلم بساعاته الثلاث يتصدى لدعاية النظام البائد بأن الثورة ما هي إلا مؤامرة كبيرة، ويعيد إنتاج الرواية السورية من وجهة نظر سوريين عايشوا تفاصيل الثورة وقدموا لها الكثير من أفكارهم ودمائهم، وفي هذا السياق فإن “الابن السيئ” يسلط الضوء على مجموعة أساسية من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والعدالة والكرامة والرغبة في الانعتاق من الظلم.
كما أنه يعطي أمثلة حية عن شخصيات دافعوا ما استطاعوا عن إيمانهم بالثورة، بكل ما يتضمنه من شجاعة وإصرار على مقاومة الظلم والاستبداد، ما يستدعي التأمل في سردياتهم الإنسانية المؤثرة، التي استطاعت أن ترسم نوراً في نهاية نفق الاستبداد الذي استمر ما يزيد عن النصف قرن.
وفي تصريح إعلامي سابق علَّق الكاتب السوري سامر رضوان عن الفيلم بقوله: “لم يكن غطفان غنوم ذاتاً في هذا الفيلم، بل كان حزمة ذوات، وقدّم روايته الشخصية وأيضاً حكاية العديد من السوريين من وجهة نظره، ولذلك أستطيع أن أوصِّف هذا الفيلم بأنه فيلم جمعي، رغم أنه يتبنى منطق السيرة الذاتية في عملية الرواية”.
وأضاف: “رغم الآلام التي يتضمنها الفيلم إلا أنني استمتعت بمشاهدته، فهناك ألم الاسترجاع، وألم إعادة المشاهدة، وألم الحالة الاستبدادية التي مارستها الصورة علينا أيضاً، رغم أن الذاكرة مارستها في السابق والآن تمارسها الصورة، لذلك نحن الآن أمام فيلم هو إضافة إلى المكتبة التوثيقية السورية، وأعتقد أنه سيستعاد كثيراً، عندما يتم الحديث عن سوريا”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار