قرار إلغاء التجنيد الإجباري يصب في مصلحة الشباب 

الحرية – ضياء الصفدي:

كان لقرار إلغاء التجنيد الإلزامي عند شباب السويداء وقع خاص، لأنهم رفضوا الالتحاق بصفوف جيش النظام البائد على مدار ثلاثة عشر عاماً وفاق عددهم عشرات الآلاف، عدا عن غير الملتحقين بدعوات خدمة الاحتياط ومن كانوا في الخدمة مع بداية الأحداث في سوريا عام ٢٠١١ وتركوا الجيش بأول فرصة وعادوا إلى السويداء.

الشباب في السويداء ممن لم تسمح لهم ظروفهم بالسفر بقوا في المحافظة، لكن دون قدرة على مغادرتها باتجاه دمشق أو أي محافظة أخرى. وعبر شادي أبو عساف عن القرار بأنه كان بمثابة حلم لكل شاب سوري انتزعوا من حياته ما يزيد على عشرة أعوام في سجن ضمن السجن الكبير الذي يضم كل سوريا.

التجنيد الإلزامي والاحتياطي انعكس على جميع أبناء الأسر في سوريا، وبهذا حدثنا  وسيم الشحف عن معاناته مع الخدمة الاحتياطية وتأثيرها على إخوته وأهله، يقول: طلبت للخدمة الاحتياطية بداية عام ٢٠١٣ ولم ألتحق، وبقيت “محبوساً” ضمن المحافظة ليوم التحرير من نظام الأسد الساقط، لكن قرار الاحتياط لم يطلني فحسب، بل تأثرت به كل أسرتي، إذ لم نستطع بعد وفاة والدي إجراء معاملة حصر الإرث وبات أي شيء يتعلق بحصص إخوتي من الميراث متوقفاً بسببي.

من جهة أخرى، لفت الشاب يحيى الشومري إلى معاناة أخرى طالته مع الخدمة الإلزامية، فهو لم يستطع لفترة طويلة تسجيل أولاده في دائرة الأحوال المدنية بسبب عدم وجود هويته، لأنه فر من صفوف جيش النظام البائد واستطاع بعد مرور فترة من ولادة ابنه تسجيله بطرق ملتوية على القانون ودفع الرشاوى حتى تجاوز الموقف، مضيفاً: إنه لم يستطع لاحقاً بيع سيارته أو استخراج جواز سفر له ولأبنائه. فقرار الخدمة كان مجحفاً بحق كل سوري وإلغاؤه سيفتح الأبواب للاستفادة من طاقات شباب سوريا بدلاً من زجهم في معركة النظام البائد ضد شعبه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار