السماح بإدخال الدولار وتداوله أسهم في إنعاش قيمة الليرة السورية
الحرية – بشرى سمير:
بعد أن وصل سعر صرف الدولار لأكثر من 19 ألف ليرة بعد سقوط النظام البائد مباشرة، عاود الهبوط وبشكل سريع إلى حد ما، ليصل اليوم إلى 10 آلاف ليرة، ما انعكس على أسعار المواد الغذائية.
محمد الحريري الذي يعمل في تصريف العملات أشار إلى الإقبال الكبير على تصريف الدولار، وخاصة بعد السماح بذلك من دون خوف أو ملاحقة.
و بين أنه يشتري ويبيع الدولار بهامش ربح بسيط، منوهاً بوجود تحسن بقيمة الليرة السورية إلا أنه يتوقع أنه تحسن مؤقت هذه الفترة، لكن في المستقبل ستعود الليرة إلى قيمتها.
ويرى الدكتور طارق تنبكجي من كلية الاقتصاد في جامعة دمشق أن ارتفاع الليرة السورية لا يدل على قوة الاقتصاد ولا يعكس تحسناً حقيقياً في الوضع الاقتصادي. ولفت إلى أنه عادة عند سقوط أي نظام سياسي تنهار العملة كما حدث في العراق ومصر على سبيل المثال، لكن في سورية كان الوضع مختلفاً. فما هي ألا أيام قليلة بعد سقوط النظام البائد حتى عاود الدولار الانخفاض بشكل تدريجي.
وأشار إلى أنه لا يوجد سعر ثابت للدولار إلا أن قيمة الليرة السورية في تحسن مستمر وتدريجي.
وعزا أسباب تحسن قيمة الليرة إلى عدة أسباب، أبرزها السماح بصرف الدولار في مختلف الأماكن، وعدم حصرها بالمصرف المركزي، ما شجع الناس على إخراج ما لديهم من دولارات وصرفها بسهولة، وسهولة التعامل بالدولار ودخوله من مختلف الاتجاهات، سواء حوالات خارجية أو من السوريين العائدين من الخارج بعد سنوات التهجير القسري، أو من دول الجوار، ما زاد الطلب على الليرة السورية، إضافة إلى توقف عمليات الاستيراد تماماً خلال الفترة الأخيرة و الرفع الجزئي للعقوبات، كل ذلك أسهم في تحسن سعر الصرف.