يكذبون.. شركاء في الإبادة

كثيرون هم التجار والانتهازيون، الذين حملوا لواء القضية الفلسطينية، والذين ينطبق ‌‏عليهم قوله تعالى: «وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ»، وهم بالحقيقة مجرد أصوات دعائية ‌‏كاذبة، ضجيج مزيف و«زعيق»، وهم بخداعهم وبفعلهم شركاء الكيان الصهيوني في ‌‏إبادته المتواصلة للشعب الفلسطيني وتدمير لبنان وتهجير شعبه.‏
عند التوقف عند تصريح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان: «بيع الأسلحة ‌‏لإسرائيل‎ ‎يعني المشاركة في الإبادة الجماعية»، يجب تذكيره أيضاً بالتقارير التي تؤكد ‌‏وجود أكثر من 2700 منتج غذائي تركي في «إسرائيل»، فالكيان لم ينقصه شيء ‌‏خلال قيامه بكل تلك المجازر، قذائف وحماية أمريكية وسلع غذائية وغيرها من ‌‏تركيا، الشراكة واضحة، والحقيقة لا يمكن طمسها بتصريح هنا، أو بتهديد فارغ ‌‏هناك. ‏
ما يجري من إبادة إسرائيلية لسكان المنطقة، في فلسطين ولبنان يحرك حتى الحجر، ‌‏ولكن لا يحرك هؤلاء العملاء، فلسطين ليست بحاجة للشعر والشعراء والمنافقين، في ‏مواجهة آلة ‏القتل الصهيونية، بل بحاجة لأشخاص غير هؤلاء التجار،‌‎ ‎أصحاب ‏الأصوات الدعائية، ‏والتجار الذين وظفوا الدين لمأربهم، وركبوا موجة ما سمي ‏بـ«الربيع العربي»- وصدقوا أو ربما خدعوا بهذه التسمية، فهو لم يكن سوى «ربيع ‏إسرائيلي»، فالقضية الفلسطينية جمعت كل هؤلاء على كاهلها، ‏حملتهم إلى عروشهم، ‏وأسكنتهم على ظهور شعوبهم باسمها الكبير، فلسطين.‏
تقع على تركيا المسؤولية في تفاقم الوضع في المنطقة، وبنتيجة أفعالها ازدادت ‌‏الغطرسة الإسرائيلية، فتركيا من دعمت المنظمات الإرهابية في سورية، ما دفع ‌‏الجيش العربي السوري، إلى التقليل من ثقله النوعي في المناطق الحدودية مع ‌‏فلسطين، لمجابهة التنظيمات الإرهابية التي أول ما استهدفته المنظومة الدفاعية الجوية ‌‏السورية، وبالتالي انتشر ولا يزال الجيش السوري على مساحة البلد، كل عسكري ‌‏سوري استشهد بنيران الإرهابيين أو دبابة دمرت بقذائف أتت عبر تركيا، ذاكرتنا لا ‏تزال تنزف بالوجع، وشمالنا يشهد على الكذب التركي كل يوم. ‏
إذا كانت حركة «أنصار الله» اليمنية تقوم بواجبها، تجاه فلسطين بمنع السفن من ‌‏العبور إلى الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر، فماذا عن السفن التجارية التركية التي ‌‏تقدم العون لـ«إسرائيل»؟. ‏
شركاء الكيان الإسرائيلي في مجازره، أكثر بكثير من الذين تعرضهم الشاشات، هم ‌‏كل هؤلاء من منافقين وتجار وسماسرة، ركبوا على القضية الفلسطينية، وباعوها عدة ‌‏مرات حينما أرادوا، وعملوا على إشغال الدول المساندة لها، لتمكين الكيان الإسرائيلي ‌‏من المنطقة، وهذا هو الحاصل.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الاستزراع الرعوي نحو خطوة اقتصادية مربحة.. الغراس الطبية والعطرية قريباً في أراضي البادية مطاعم دمشق من إشغال الأرصفة إلى الشوارع..! محافظة دمشق: ٩٠٤ ملايين ليرة قيمة الضبوط المنظمة هطولات مطرية متفرقة أعلاها 25 مم في العريضة بحمص ‏ ٥٢ طبيباً شرعياً يغطون سورية.. حجو: نعمل على تطوير بيئة العمل هل يتمكن اتحاد السلة من إجراء تغييرات سريعة ومفيدة في إدارة المنتخب بعد الفشل في بطولة الملك عبدالله وقبيل خوض التصفيات الآسيوية ؟ الجو ‏غائماً جزئياً بشكل عام وأمطار متفرقة على المنطقة الساحلية‏ بعد حوار صريح وشفاف في غرفة تجارة ريف دمشق.. تشكيل خمس لجان لمناقشة قوانين التجارة سورية تدين الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على تدمر وتؤكد انه يعكس الإجرام الصهيوني المستمر في المنطقة انطلاق الجلسات الحوارية لتطوير قوانين التجارة الداخلية في حلب.. تعديل عقوبة الحبس.. واستبدالها بالغرامات المالية.. وإحداث مركز خدمات الجودة.. أبرز المقترحات صباغ يلتقي في طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ومستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية