دبس الرمان ينضم إلى قائمة مشاريع المرأة الريفية في اللاذقية
تشرين – آلاء هشام عقدة:
تنشغل ربات البيوت بتجهيز مختلف أنواع المؤونة استعداداً لفصل الشتاء، فيما يقمن سيدات بتجهيز مؤن خاصة للبيع وتحقيق مصدر رزق يساعدهن في مواجهة غلاء المعيشة، ومن ضمن المؤن التي تلاقي رواجاً حالياً هو دبس الرمان.
التقت ” تشرين ” وداد القصير إحدى السيدات التي تعمل في صنع العديد من أشكال (المونة) من ضمنها مشروع صغير يحقق لها مردوداً مادياً جيداً وهو صناعة دبس الرمان بالتعاون مع ٤ سيدات، إذ تؤكد أن صنع دبس الرمان أمر شاق ومتعب إذ يحتاج في بعض الأوقات ١٣ ساعة متواصلة من الطهو على النار.
وبينت القصير أنها تعمل منذ حوالي ١٢ عاماً في منزلها في اللاذقية في تجهيز المؤونة العادية من زعتر ومربيات، أما ما يحتاج إلى مساحة واسعة في حال كانت الكمية كبيرة فيتم إنجازه في منزلها في قرية اليهودية.
وأكدت القصير أن سعر الرمان مقبول وأنه أنسب وقت لإعداد دبس الرمان في الفترة بين أيلول وتشرين الثاني، إذ يتراوح سعر الرمان بين ٤٠٠٠- ٥٠٠٠ ليرة، فالرمان الفرنسي أغلى من بقية الأنواع إلا أن نوعيته وطعمه وميزاته تختلف عن غيره ويعطي كمية دبس أكثر.
وبينت أنها جهزت أكثر من طن دبس رمان، وأنها تبيع كيلو دبس الرمان ١١٥ ألفاً، فيما كان يباع العام الماضي بـ٧٥ ألفاً، والسبب هو ارتفاع تكاليف صنع دبس الرمان وخاصة أجور النقل، وغلاء سعر ثمار الرمان.
وعن كيفية تحضير دبس الرمان، شرحت القصير أنه في البداية يتم غسل الرمان ثم يقطع بالنصف ويفرط ويطحن ثم يتم تصفيته ضمن عدة مراحل، لتكون آخر مراحله التصفية بوساطة كيس من قماش الخام للتخلص من الشوائب بشكل نهائي، ثم يتم غليه على نار حطب الصنوبر والجوافة لأنه تنتج عن هذين النوعين من الحطب رائحة ذكية تشبه البخور، كما أنها تعطي دبس الرمان طعماً شهياً فأي شي يتم طهوه على الحطب تكون نكهته أشهى من الطهو على الغاز العادي، وتضيف: عندما يغلي الرمان نتخلص من الرغوة الناتجة عن الغليان بشكل نهائي ونحصل على دبس الرمان.
من جهته بين المهندس هيثم ديب رئيس دائرة التخطيط والإحصاء في مديرية الزراعة أنه تبلغ المساحة المزروعة من أشجار الرمان بالمحافظة ١٥١ هكتاراً، ويبلغ عدد الأشجار الكلي للرمان في المحافظة ٤١٩٤٦٤ شجرة، منها ٣٨٤٧٣٥ مثمرة، ويبلغ الإنتاج الأولي المتوقع للرمان ١١٦٨٣ طناً.