إلى متى يبقى صبيب الصرف الصحي في مجرى نهر العاصي وسط مدينة حماة مبعثاً للروائح الكريهة؟!

تشرين- محمد فرحة:

من المؤسف جداً أن تصب منصرفات الصرف الصحي في أحد المواقع بمجرى نهر العاصي، وأين؟ وسط المدينة بالقرب من حديقتها العامة مكان تواجد الناس ليلاً ونهاراً. وسط انبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف.
ليطرح السؤال نفسه: أين المعنيون من كل ذلك رغم أن هذا الموقع واضحاً للعيان؟ لا حضور ولا من رأى!.
محافظ حماة الجديد كمال برمو كانت أولى خطواته الإشرافية بعد ثلاثة أيام على وصوله إلى حماة، أن تفقد مجرى نهر العاصي وسط المدينة، ليرى ما يراه من المنظر المقرف، أي مصب الصرف الصحي، الذي يشكل مصدراً للروائح الكريهة.
وعلى الفور أوعز للشركة العامة للصرف الصحي للإسراع بمعالجة مشكلة هذه الانبعاثات الكريهة من وسط المدينة حفاظاً على البيئة وسلامتها، وكذلك تخليص مجرى النهر وسط المدينة من هذه الملوثات.
لكن اللافت للنظر أن مكتب مديرية السياحة لا يبعد عن هذا. الصبيب أكثر من ثلاثين متراً.
المحافظ طالب مجلس المدينة بضرورة تعاون كل الأطراف المعنية في المدينة بهدف إظهار المدينة بشكل لائق.
رىيس مجلس مدينة حماة المهندس مختار حوراني أوضح لـ”تشرين” أنهم خاطبوا وطالبوا عدة مرات الشركة العامة للصرف الصحفي برفع التلوث عن مجرى النهر، وتحديداً في الموقع المذكور، لكن لم يستجب لنا أحد.
وزاد على ذلك بأن الروائح المنبعثة لم تكن بهذا الشكل حتى تم إيقاف ضخ المياه في مجرى النهر من سد الرستن ،إذ لم يبقَ في مجرى النهر اليوم سوى هذه المنصرفات.
بالمختصر المفيد؛ قضية مصب الصرف الصحي في مجرى نهر العاصي ليست بجديدة، فالمياه الموجودة اليوم في مجراه تقتصر على صبيب المنصرفات لتلحق أكبر نسبة تلوث في مجرى النهر، وهذا ما كانت قد أكدته دراسة لباحث جيولوجي نال من خلالها درجة الماجستير، يعمل حالياً في مجال البحوث العلمية الزراعية. ، ولا داعي للدخول في تفاصيل ما جاء في طيات تلك الدراسة وأثر الكاديوم على مجرى النهر والتربة.
فأين الشركة العامة للصرف الصحي طوال السنوات. الماضية من كل ذلك؟ وأين مجلس المدينة؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار