رغم انخفاض سعر مكوّناتها.. وجبات الفول والحمّص والفلافل على ارتفاعها في درعا
الحرية – وليد الزعبي:
لم يلمس المواطن في درعا الانخفاض المأمول في أسعار المطاعم التي تقدم الوجبات الشعبية، مثل الفول والحمص الناعم والحب والفلافل، على الرغم من تراجع أسعار مكوناتها.
ويستغرب عامة الناس عدم أخذ معظم المطاعم أي اعتبار لانخفاض تكاليف المواد الأولية الداخلية في تحضير تلك الوجبات، علماً أن الكيلو الواحد من مادة الطحينة الفرط مثلاً والتي تعتمدها المطاعم، انخفض من ٧٠ ألف ليرة إلى ٤٠ ألفاً، كذلك زيت الزيتون انخفض سعر صفيحته زنة ١٦ كغ من نحو ١.٢ مليون ليرة إلى نحو ٦٠٠ ألف، أي إن سعر الكيلو نحو ٤٠ ألف ليرة، والحال يقاس على زيت القلي الذي تراجع بنسبة تقارب ٣٠٪ ، وكذلك الحمص الحب (يابس) انخفض بنسب جيدة حسب جودته وكبر وصغر حجم حبته، والفول الحب على المنوال نفسه، حيث انخفض أيضاً، وإن بنسبة أقل.
لدى اطلاع واقع الأسعار في بعض المطاعم اليوم، اتضح أن كيلو الحمص الناعم (مسبّحة) لدى معظم المطاعم يباع (سفري أي لتناوله خارج المطعم) ما بين ٢٨ و٣٠ ألف ليرة حسب نسبة الطحينة، وبالمقارنة يلاحظ أن الانخفاض لا يتعدى ٢٠٠٠ ليرة، حيث كان السعر لنفس المادة وحسب نسبة الطحينة ما بين ٣٠ و٣٢ ألف ليرة، والحال يقاس على سعر وجبة الفتة بحمص (تسقية) والفول بلبن والفول بزيت، وكذلك قرص الفلافل وسندويشة الفلافل، حيث إن السعر لا يزال على حاله، وعلى سبيل المثال سندويشة الفلافل بقيمة ٧ آلاف ليرة وقرص الفلافل ٥٠٠ ليرة، وهو السعر نفسه الذي كان متداولاً قبل التحرير.
وبالتجوال على محال بيع الحمص والفول الحب (يابس)، يلاحظ أن بعضها خفص السعر والآخر لم يغير شيئاً، وخاصةً باعة المفرق، بمسوغ أنهم جلبوا الكميات التي لديهم على الأسعار القديمة المرتفعة، لكن الحال عند باعة الجملة بدا مختلفاً، حيث تم تخفيض الأسعار لمجمل المواد الأولية الداخلة في وجبات المطاعم الشعبية وغيرها، وإن بنسب متفاوتة من بائع لآخر.
رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الغذائية والكيميائية في درعا أحمد دراجي، أكد ضرورة أن تواكب جميع المطاعم بأسعار وجباتها الانخفاض الحاصل بأسعار المواد الأولية الداخلة فيها، على أن يترافق ذلك بالحفاظ على الجودة.
ولفت إلى أهمية تفعيل الرقابة من الجهات المعنية بهذا المجال، ونصح المستهلك بالتوجه إلى المطاعم التي تبيع بسعر أرخص لما فيه مصلحته.