موسكو: المناطق التي عادت إلى روسيا الاتحادية ليست موضع مساومة
تشرين:
أكد أليكسي بوليشوك، مدير القسم الثاني لبلدان رابطة الدول المستقلة في الخارجية الروسية، أن المناطق التي عادت إلى روسيا وأراضيها والأشخاص الذين يعيشون فيها لا يمكن أن تكون موضوع مساومة.
وقال بوليشوك لوكالة «سبوتنيك»: أما بالنسبة للمناطق التي عادت إلى روسيا، فإنها أراضيها، والأهم من ذلك الشعب الذي يعيش عليها لا يمكن أن يخضع للمساومة.. لقد اتخذوا قرارهم في الاستفتاء وعادوا إلى روسيا إلى الأبد.
وبهذه الطريقة رد بوليشوك على طلب التعليق على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا مقابل سيطرة روسيا على الأراضي الجديدة يمكن أن تصبح أساساً لمحادثات السلام.
وأشار بوليشوك إلى أن أساس المفاوضات السلمية بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية يجب أن تكون مهمته القضاء على أسبابها الجذرية.
ووفقاً له فإنها تشمل أسباب توسع حلف شمال الأطلسي، وانتهاك الغرب مبدأ عدم تجزئة الأمن، وانتهاك كييف حقوق الإنسان والحريات، وفي المقام الأول حقوق الأقليات القومية والمواطنين الناطقين بالروسية.
وعلق على تقارير إعلامية تفيد بأن تسوية الصراع، حسب بعض المسؤولين الغربيين والأوكرانيين، غير ممكنة إلا وفق السيناريو الألماني قائلاً: ليس من الضروري أن تكون عبقرياً لكي تفهم أن الأزمة الأوكرانية ليست صراعاً محلياً، بل لها بعد جيوسياسي وتختلف جوهرياً عن السيناريوهات الألمانية والكورية والقبرصية وغيرها من السيناريوهات التي تتحدث عنها.
وقال: أما بالنسبة لـلافتراضات حول نهاية الصراع في عام 2025، فإن هذا سيعتمد فقط على درجة تنفيذ أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة.
وأضاف: لا ينبغي الخلط بين أمن أوكرانيا ورفاهية نظام كييف، الذي يشكل في حد ذاته تهديداً أمنياً للبلاد ومواطنيها، مشيراً إلى أن أفضل ضمان لأمن أوكرانيا هو العودة إلى أصل دولتها، وهي وضع محايد لعدم الانحياز وخال من الأسلحة النووية، واحترام حقوق ذوي الأصول الروسية والمواطنين الناطقين بالروسية، وحماية اللغة الروسية والحقوق التعليمية واللغوية للأقليات القومية.
وتابع: لقد حدد الرئيس الروسي بوضوح موقفنا بشأن التسوية وهو الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من المناطق التي تم توحيدها، والاعتراف بانتمائها إلى روسيا، وتأكيد وضع أوكرانيا المحايد كدولة خالية من الأسلحة النووية، وتجريدها من السلاح، وإزالة النازية، وضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية، وإلغاء العقوبات المناهضة لروسيا.