أيهما أكثر صحة زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو؟
تشرين :
زيت الأفوكادو ليس مشهوراً في أكثر البلدان العربية، لكن له فوائد صحية، وزيت الزيتون يعد عنصراً أساسياً في النظام الغذائي المتوسطي، وهو مملوء بالبوليفينول المضاد للالتهابات، الذي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة معينة مثل أمراض القلب والسرطان، كما قد يحمي أيضاً من الأمراض العصبية التنكسية وهشاشة العظام.
وفي حين أن كلا الزيتين لهما مجموعة متنوعة من الاستخدامات في الطهي، فإن هناك بعض الاختلافات الرئيسية، ويمكن أن يساعد فهم الاختلافات بين هذين الزيتين في اتخاذ خيارات تناسب الصحة.
زيت الأفوكادو يأتي عبر عصر الفاكهة لإزالة الزيت، فبمجرد صنع عجينة من الأفوكادو يتم خلطها ببطء للمساعدة في إخراج الزيت، وتستغرق هذه العملية عادة من 40 – 60 دقيقة، في حين يتم ذلك عند درجة حرارة أعلى من استخلاص زيت الزيتون، إلاّ إنه لا يزال يُعد عنصراً بارداً، وبمجرد إزالة الزيت من الفاكهة يمكن تكريره أو تركه في حالته الطبيعية، ويتميز زيت الأفوكادو غير المكرر أو البكر الممتاز بلون أخضر غامق ونكهة زبدية قوية غالباً ما تتم معالجة الزيت المستخرج من الفاكهة المنخفضة الجودة لإزالة الألوان والروائح غير المرغوب فيها، ويتميز المكرر بلون أصفر باهت ونكهة أكثر اعتدالاً.
وبالنسبة لزيت الزيتون يتم عصر الثمار لإزالة الزيت، ويمكن أن يكون زيت الزيتون مكرراً أو غير مكرر، وزيت الزيتون البكر الممتاز هو أقل أنواع زيت الزيتون معالجة، ويحتفظ بنكهة قوية وحارة، كما أنه مملوء بالمركبات المفيدة مثل البوليفينول، وتتمتع زيوت الزيتون المكررة بمذاق ولون أخف، كما أن لها نقطة دخان أعلى، ما يجعلها أفضل للطهي على درجة حرارة عالية لذلك يجب تعبئة زيت الزيتون في حاويات داكنة لمنع التحلل بالضوء.
ويشترك زيت الأفوكادو وزيت الزيتون في فوائد صحية مماثلة بسبب محتواهما العالي من الدهون الأحادية غير المشبعة مثل حمض الأوليك الموجود في الزيت ومضادات الأكسدة وفيتامين E والعديد من الفوائد الصحية للقلب، مثل تقليل مستويات الكوليسترول الضار«LDL»، ومع محتواه العالي من فيتامين E قد يكون زيت الأفوكادو أيضاً مفيداً لصحة الجلد.
أما زيت الزيتون فقد وجدت مراجعة بحثية حول تأثير استهلاك زيت الزيتون على الأمراض المزمنة انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 16% لكل 25 غراماً من زيت الزيتون يتم تناولها يومياً وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 22% لكل 25 غراماً من زيت الزيتون يتم تناولها يومياً ارتباط عكسي بين استهلاك زيت الزيتون والوفاة لأي سبب.
ويعد زيت الأفوكادو وزيت الزيتون من الزيوت الآمنة للاستهلاك ومع ذلك هناك نصائح السلامة التي يجب وضعها في الاعتبار، في حين يُعد زيت الأفوكادو آمناً.
ومع ذلك، يمكن أن يتحلل «خاصة زيت الزيتون البكر الممتاز» إذا تعرض لدرجات حرارة عالية أو ضوء لفترات طويلة لضمان الحصول على زيت زيتون عالي الجودة، وقد يتم غش بعض زيوت الزيتون الموجودة في السوق بزيت أرخص مثل زيت دوار الشمس أو زيت فول الصويا وللتأكد من نقاء زيت الزيتون الخاص يجب شراء نوعيات موثوقة وجيدة.
وأثناء الطهي نجد أحد الفروق الرئيسية بين زيت الأفوكادو وزيت الزيتون هو نقطة دخانهما، فنقطة الدخان هي درجة الحرارة التي يبدأ عندها الزيت بالتحلل، ما تنتج عنه منتجات ثانوية قد تغير نكهة الزيت ويمكن أن تؤثر سلباً في الصحة أيضاً.
لذا، عندما يتعلق الأمر بسؤال أيهما أفضل؟ فإن كليهما يوفر دهوناً صحية للقلب ومجموعة من الفوائد الصحية الأخرى، فزيت الأفوكادو يحتوي على سعرات حرارية وفيتامين E أعلى قليلاً، كما أن له نقطة دخان أعلى، ما يجعله أفضل للطهي على درجة حرارة عالية، كما تعمل نكهته القوية والزبدية بشكل جيد في «التتبيلات» وكزيت نهائي.
وللحصول على جودة وفوائد صحية، يعد كلا الزيتين خياراً رائعاً ومع ذلك يعد زيت الأفوكادو خياراً أفضل للطهي على حرارة عالية، بينما يعد زيت الزيتون مثالياً لإضافة النكهة والفوائد الصحية للأطباق الباردة والطهي على حرارة منخفضة.