حتى الحدائق لم تعد متنفساً لـ(المعتّرين).. معظم حدائق مدينة اللاذقية بحاجة إلى صيانة
تشرين- نهلة أبو تك:
لا أحد ينكر أهمية الحدائق والمسطحات الخضراء في المدن بوصفها متنفس أهل المدينة بعيداً عن المقاهي، لكن بات البحث عن حديقة عامة تتوفر فيها مقومات الحدائق شاقاً وفرصه قليلة حسبما أكد ربيع أحد أهالي مدينة اللاذقية لـ”تشرين” بأن أغلبية الحدائق الموجودة في مدينة اللاذقية تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل .
فيما أشارت مرام (أم لثلاثة أولاد) إلى أن الظفر بحديقة جيدة هو أمر صعب في مدينة اللاذقية، إذ إن وجدت مقاعد سليمة تجد الأوساخ منتشرة في الحديقة، أو ألعاباً متهالكة تحتاج إلى تأهيل وصيانة.
وأكد مواطنون أن واقع حال الحدائق لا يتناسب مع مدينة سياحية يجب أن تمتلك كل مقومات الجذب، فأغلب الحدائق تعاني الإهمال أو انعدام الإنارة حتى الساحات العامة، مدللين بساحة الشيخ ضاهر التي تتوسط مدينة اللاذقية وتعتبر معلماً من معالم المدينة لكنها تعاني من الإهمال وتحتاج إلى صيانة وتفعيل خدمة النظافة فيها أكثر.
بدوره، بيّن مدير الخدمات والصيانة في مجلس مدينة اللاذقية المهندس صافي عيوش أن ورشات صيانة الساحات والحدائق إضافة إلى المسطحات الخضراء في مدينة اللاذقية تعمل على مدار العام وليس فقط خلال مواسم معينة من خلال حملات النظافة أو إعادة تأهيل الحدائق وغيرها من أعمال الصيانة.
وأشار عيوش إلى أنه بدأت ورشات المديرية كافة، مؤخراً، بصيانة بعض الحدائق كحديقة بساتين الريحان حيث تم الانتهاء من تركيب أعمدة إنارة بالطاقة الشمسية بالتعاون مع منظمة UNDP الدولية وصيانة ودهن المقاعد الخشبية، بالإضافة لصيانة حديقة مهران سعيد في حي المشروع السابع، وحديقة شكري الحكيم، عقدة حلب، ناهيك عن حدائق ومسطحات أخرى في أنحاء المدينة مع تزويد أغلبها بالطاقة الشمسية.
ولفت عيوش إلى إزالة أشجار النخيل التالفة وغير القابلة للعلاج والمصابة بسوسة النخيل، ورش الأشجار بالمبيدات، مشدداً على أهمية العمل التطوعي الذي تقوم به الفعاليات الأهلية من حملات توعية ونظافة انطلاقاً من أهمية أن يمتلك المواطن ثقافة الاهتمام بالمنشات العامة ونظافتها والحفاظ عليها.