حلب تعيش يوماً تجارياً بامتياز.. والتجّار يشيدون بالانتخاب الإلكتروني

تشرين- رحاب الإبراهيم:

شهدت مدينة حلب يوماً تجارياً بامتياز، حيث ازدحم سوق باب جنين الشعبي المعروف بمئات التجار الذين توافدوا إلى “بيت التجار” لانتخاب ممثليهم، وسط مطالبات من الناخبين باختيار تجار حقيقيين وطرد المتطفلين من القطاع التجاري، بغية استعادة غرفة تجارة حلب العريقة مكانتها ودورها الاقتصادي المأمول.
“تشرين” كانت حاضرة اليوم، ورصدت سير عملية الانتخاب في غرفة تجارة حلب، إذ كانت تتم بشكل منظم وشفاف وخاصة في ظل الاعتماد على نظام إلكتروني في عملية الاقتراع، مع عرض عدد المنتخبين حسب الدرجات التجارية وأجواء العملية الانتخابية على شاشات كبيرة داخل الغرفة وخارجها مع ممارسة كل تاجر حقه في الانتخاب،  في خطوة تعد الأولى من نوعها في المجال التجاري.

تجار حقيقيون
وقد التقت “تشرين” عدد من التجار الناخبين للحديث عن مطالبهم من أعضاء غرفة تجارة حلب بعد فوزهم ومقترحاتهم لاستعادة الغرفة مكانتهم ودورها، حيث أكد التاجر قاسم أبو راس أهمية وجود تجار حقيقيين يفعلون ولا يقولون فقط، مع العمل على تنحية المتطفلين على الكار، ما يسهم في الارتقاء بالعمل التجاري، وينعكس بالإيجاب على التجار والمستهلكين عبر ضبط الأسواق وتخفيض أسعار السلع وانسيابها، إضافة إلى معرفة أوجاع التجار ومعالجتها عند نقلها إلى الجهات المعنية بحيث تخدم الشريحة الأكبر من التجار وليس مصالح شخصية فقط.
يؤيده التاجر سامر لبابيدي، الذي طالب من التجار الجدد المنتخبين العمل على إصدار قرارات وقوانين مرنة تنشط الحركة التجارية في الأسواق بحلب وتسهل انسياب المواد المستوردة، مشيداً بعملية الانتخاب الإلكترونية، التي اعتبرها خطوة جيدة تسهم في إنتاج نتائج شفافة بعيداً عن أي تلاعب أو تدخل.

الشراكة الفاعلة
وطالب التاجر فؤاد صباغ بدور فاعل للتجار المنتخبين في صناعة القرار الاقتصادي عبر إشراكهم في إصدار قرارات متوازنة عند الأخذ برأيهم قبل الإصدار وليس بعده كونهم أهل الخبرة والعمل على الأرض، والمساهمة تالياً في رسم السياسة والخطط الاقتصادية على نحو يسهم في النهوض بالعاصمة الاقتصادية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مشيراً إلى تقديم الفعاليات الاقتصادية بحلب العديد من المقترحات والمذكرات خلال الفترة الماضية لكن للأسف لم يأخذ بمعظمها من قبل الفريق الحكومي السابق، لذا يأمل أن يتمكن التجار الجدد من المساهمة في إرساء التشاركية الحقيقية بين القطاع الخاص والحكومة.
ولفت التاجر عبد الرحيم أبو مغارة، إلى ضرورة سد الفجوة بين الحكومة والقطاع الخاص بعد تولي الحكومة مهامها، مع المساهمة بتأمين مستلزمات العمل التجاري وتخفيف التكلفة على القطاع التجاري كالكهرباء والمحروقات، فالأمبير يرهق التجار والمواطنين معاً، معتبراً أن الانتخاب الإلكتروني يعد ظاهرة حضارية سيكون أحد أهم عوامل نجاح الانتخابات في غرفة تجارة حلب التي شهدت منافسة واضحة بين المرشحين.

أجواء مريحة
ولفت التاجر محمد سيده إلى ضرورة أن يدافع التجار المنتخبون عن مصالح التجار الحقيقيين بشكل فعلي مع التواصل الجاد مع الجهات المعنية وخاصة مديرية الجمارك ووزارة التجارة الداخلية لمعالجة مشاكلهم والعمل على تعديل بعض القوانين وخاصة قانون التجارة الداخلية وحماية المستهلك فيما يتعلق بإلغاء عقوبة السجن.
من جهتها معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رشا كركوكي أكدت سير انتخابات غرفة تجارة حلب بشكل جيد ودون تسجيل أي مخالفات، كما أن اعتماد النظام الإلكتروني ساهم في شفافيتها وتنظيمها بشكل دقيق، علماً أن وزارة التجارة الداخلية تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، الذين كانوا يتنافسون لحجز مكاناً لهم في غرفة تجارة حلب في أجواء مريحة ومنظمة.
يذكر أن العملية الانتخابية استمرت من الساعة 8 صباحاً حتى 8 مساءً وأفرزت النتائج فوز 10 مرشحين عن الشريحة الأولى و 2 عن الشريحة الثانية.

ت- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار