كيف نهيىء أطفالنا نفسياً لاستقبال العام الدراسي؟.. مرشدة اجتماعية: التشجيع والحديث بشكل إيجابي عن المدرسة

تشرين – منال الشرع:

أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي، ولا شك بأن كثيراً من الأطفال يرغبون بأن يكون وقت العطلة أطول، وذلك لقضاء وقت آخر في اللعب والاستمتاع قدر المستطاع بالعطلة الصيفية، وهنا يلعب العامل النفسي لدى الطفل دوراً كبيراً في مدى استعداده للمدرسة، ويبذل الأهالي قصارى جهدهم لتهيئة أطفالهم في الاستعداد للعودة إلى المدرسة أو ربما دخولها للمرة الأولى لمن هم في الصف الأول.. فما دور الأسرة لتهيئة الطفل؟ وما الطرق التي يجب اتباعها؟

تبيّن المرشدة الاجتماعية أمل العيسى أن لدور الأهل أهمية كبيرة بتهيئة الطفل قبل العودة إلى المدرسة، ويجب أولاً أن توفر له بيئة داعمة تشعره بالأمان والتشجيع والحديث بشكل إيجابي عن المدرسة، مع استخدام عبارات التحفيز التي تشعره بالراحة النفسية لاستقبال يومه الدراسي الأول بعد الإجازة الصيفية، ولا ننسى أن اليوم الأول للطفل في المدرسة الابتدائية يكون حدثاً جديداً في حياته يفرض الابتعاد عن المحيط الأسري لقضاء ساعات في محيط جديد، وعليه اتباع مرحلة جديدة والانتقال من مرحلة الدلال الأسروي إلى مرحلة قبول الآخر من أبناء جيله ومعلميه.

ووفق العيسى، يجب على الأهل هنا مساعدة الطفل على العودة إلى روتين نومه الطبيعي في الأسابيع التي تسبق بدء أوقات دوام المدرسة، وضرورة الإصغاء التام لما يخيفه أو يقلقه، وأن نكون داعمين له وإبداء التعاطف مع الطفل، فذلك يجعله يعلم أن أسرته على دراية بما يمر به ودعمه لتحسين نفسيته.

وتضيف العيسى: لما لها من أهمية، فإن مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو الإنساني التي يجب العناية والاهتمام بها عن طريق التثقيف النفسي للأمهات والمعلمات، حيث يتعرض الطفل لمواقف متعددة خلال نموه، قد تؤثر في شخصيته تاركة آثاراً في سنوات حياته القادمة، وعليه فإن على كل أم ومعلمة الاهتمام بالتهيئة النفسية للطفل قبل الذهاب إلى الروضة أو المدرسة في اليوم الدراسي الأول، وتكون طرق التهيئة بالتحدث مع الطفل بلغة بسيطة عن المدرسة وضرورة مشاركته في شراء الأدوات والمستلزمات الدراسية، لأن ذلك عامل مهم أيضاً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار