نتائجنا في الأولمبياد واقع فرض نفسه!!!
تشرين- ميادة مخيبر
انتهت الألعاب الأولمبية التي استضافتها باريس وصحونا من حلم عن موقع ما نرى فيه بريق ميدالية ما ( أيّاً كان لونها أو شكلها) تزين صدور أبطال سوريين . الخسارة في الرياضة واردة ويجب أن توضع في الحسبان قبل أي مشاركة ، ولكن الإحباط هو التأذي الذي لا نريده لأنه يعادل ويساوي أكثر من الخسارة في العرف الرياضي .
والإحباط يأتي من إعلام خاطئ سبق الألعاب، إعلام مرافق بتصريحات مسؤولة من قيادي أو مدرب أو اللاعب نفسه . وكان من المفروض أن يتم التعليق النقدي أو وضع الملاحظات في نفس إطار النشر. فكثير من تصريحات الكوادر الفنية عن توقع تحقيق النتائج هي المؤذية إن لم تكن منطقية .
كنا نتوقع أو كنا نمنّي النفس بفوز وتتويج لبطلنا معن أسعد، ولكن الفرحة لم نحصل عليها مع إحباط من المفروض ألّا يكون . فقد تركنا بطلنا يتابع استعداده بالوطن ليصل إلى صالة الألعاب ونحن نسمع عن تصريحات بأنه أصيب أثناء تدريبات الاستعداد في سورية وإصابة ثانية في فرنسا . هنا نجد أنه من المنطقي في الرياضة أن نضع بطلنا في صورة الأرقام القياسية المسجلة باسم الأبطال المشاركين لنعرف أين موقع بطلنا من تحقيق الأمل، وبطريقة تزيد من الحافز النفسي عنده ليكسر حاجز الأرقام، وهنا ندخل في إطار عنوان مهم تحتاجه رياضتنا هو التوجيه المعنوي أو الطب النفسي في برامج التدريب وخطط الاستعداد للمشاركات، فالموجه أو الطبيب النفسي يجب يكون ضمن الكوادر الفنية والإدارية لأي فريق وفي كل الألعاب، وخاصة الألعاب الفردية .
جماهيرنا الرياضية بقيت على حبها لمعن أسعد وتنتظر منه أن يتابع المشوار بتصميم أكثر على كسر أرقامهم القياسية ليكون جاهزاً للمشاركات القادمة . ومنطق الاستعداد الرياضي يحتمل أن يتم إنشاء اضبارة خاصة بكل لاعب فيها الماضي الفني والحاضر مع الإمكانات المتوفرة ، والأمل أو الهدف المنشود لتحقيقه . وهنا نؤكد ضرورة وضع الإداري والمدرب المرافق من الشخصيات المؤهلة قياديًا وتربوياً للدخول إلى قلب وأفكار اللاعب لتلقينه بالأهداف التي نسعى إليها رياضياً وسياسياً ووطنياً . يجب أن نصل إلى إحساس عند اللاعب يجعله يرفض كنوز الدنيا مقابل التتويج ورفع العلم الوطني، وكل هذه الأهداف لا يحققها إداري أو مدرب تم تكليفه بالواسطة أو لقربه من القيادة الرياضية الأعلى ولو كنا راعينا هذا الجانب من التركيز لما كنا وصلنا إلى حالة شاذة بترك لاعب في الجودو لبعثة بلاده ليتسول لاجئاً في دولة أوروبية.