“ليصير عالمن بصوت”… احتفالية على مدرج جامعة دمشق بمناسبة مرور عام على إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة…

تشرين – دينا عبد: 

بمناسبة مرور عام على إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة أقامت وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المعنية الشريكة احتفالية بهذه المناسبة.

ففي الثاني عشر من آب 2023 وبحضور ورعاية كريمة من السيدة الأولى أسماء الأسد أطلقت سورية العام الماضي البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة والذي يقوم جوهره على ضمان المسح والكشف والتشخيص والتدخل المبكر لنقص السمع لدى جميع المواليد الجدد في الجمهورية العربية السورية بحيث يحصل كل المواليد على هذا المسح والتشخيص الضروري لمستقبل حياتهم أينما كانوا وفي أي محافظة سورية.

وزير الصحة: التوسع بعدد مراكز المسح السمعي لإتاحة الخدمة بشكل أكبر وتعزيز هدف الوصول إلى جميع الأطفال حديثي الولادة

وزير الصحة حسن محمد الغباش بيّن في كلمة له خلال الاحتفالية أنه وانطلاقاً من سعي الدولة السورية إلى تنفيذ أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، انطلق البرنامج الوطني بتخطيط استراتيجية وعمل دؤوب وبشراكة وتفانٕ نحو تحقيق الأهداف؛ وأشار إلى أنه مضى عام على الإطلاق تخلله العديد من المعوقات والتحديات وبإرادة وتصميم تم تحويل تلك التحديات إلى أهداف ورؤى وكان التوسع بعدد مراكز المسح السمعي لإتاحة الخدمة بشكل أكبر وتعزيز هدف الوصول إلى جميع الأطفال حديثي الولادة في الجمهورية العربية السورية وتقديم الخدمات وفق المعايير المعتمدة.

بدورها مسؤولة البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة د. منال الحمد، بيّنت أنه تم إجراء المسح السمعي لـ125 ألف طفل حديث الولادة وجميع الأطفال المحالين من مراكز السمع حاصلين على خدمة التشخيص قبل بلوغهم الشهر الثالث؛ وكذلك جميع الأطفال المشخصين بنقص السمع يتلقون التدخل المناسب قبل بلوغهم الشهر السادس.

 

23 ألف طفل حصل على خدمة المسح السمعي قبل بلوغه الشهر الأول

وذكرت الحمد أن 23 ألف طفل حصلوا على خدمة المسح السمعي قبل بلوغهم الشهر الأول في كل المحافظات السورية، حيث راجع مراكز الاستقصاء من المحالين من المسح 133 طفلاً وتم تقديم خدمات التشخيص لهم وتمت دراسة حالة 8 أطفال لإجراء زراعة الحلزون تم إجراء عمليات زراعة الحلزون لأربعة أطفال وإحالتهم لمتابعة التأهيل والبقية قيد الدراسة.

عضو اللجنة الوطنية للبرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع د.حسام حديد قال: في الذكرى السنوية الأولى لإطلاق العمل بالبرنامج نذكر ما هي الأمور والإنجازات التي تمت حيث استطعنا التوسع بعدد المراكز ونزيد عدد الكوادر، ونتوسع إعلامياً وذلك لإقناع الأهل لإجراء الاختبار؛ وتم تشخيص حالات تم تدبيرها بالسماعات وصولاً إلى زراعة الحلزون؛ وهناك خطة لزيادة عدد المراكز للوصول إلى الجميع.

عميد كلية العلوم الصحية وعضو اللجنة الوطنية للبرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع د. سامر محسن بيّن أنه مع مرور عام كامل على إطلاق البرنامج أصدرنا التقرير الوطني وما تم تتفيذه وأشركنا جميع الجهات المعنية بمراجعة هذا التقرير وحاولنا أن نسلط الضوء على التحديات التي واجهناها وكيف نستطيع أن نذلل هذه العقبات ونحولها إلى فرص.

وذكر د. محسن إلى أننا نوهنا من خلال التقرير عن الخدمات التي تمت على كل مستويات البرنامج والتدريبات التي تم إجراؤها والارتقاء بالمستوى العلمي لتقديم الخدمات على صعيد تجهيز المراكز وزيادة الكوادر وصولاً إلى هدف البرنامج وهو (ليصير عالمن بصوت).

بدورها كلوديا توما من مجلس أمناء المنظمة السورية للأشخاص ذوي الاعاقة (آمال) بيّنت أن التحدي الأكبر هو الوعي المجتمعي وأية جهة لديها قدرة للوصول إلى الناس يجب مساعدتنا وإخبارهم بأن عليهم إجراء المسح السمعي لمواليدهم قبل عمر الشهر.

رافق الاحتفالية عرض أفلام تتضمن عمليات تركيب المعينات السمعية والسماعات وزرع الحلزون.

تصوير : طارق الحسنية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار