صناعة السجاد اليدوي في السويداء عادت للإنتاج بعشر وحدات عام 2019 وانتهت بوحدتين هذا العام
السويداء-طلال الكفيري:
يبدو أن صناعة السجاد اليدوي التي عادت للواجهة عام 2019 بعشر وحدات من أصل 25 وحدة كانت مخصصة لصناعة السجاد اليدوي، بعد الانقطاع عن إنتاجها لنحو سبعة عشر عاماً، لم تدم خمس سنوات، بسبب توقف العمل هذا العام بثماني وحدات، وإبقاء الإنتاج منوطاً بوحدتين فقط في كل من ” خلخلة- ذبين”.
وفي هذا السياق، أوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء المهندس سامر بحصاص لـ” تشرين” إلى أن توقف الإنتاج في هذه الوحدات يعود لعدم توافر المواد الأولية الداخلة في صناعة السجاد اليدوي في السوق المحلية بالشكل الأمثل، وإن وجدت فأسعارها مرتفعة، ولا توجد إمكانية لشرائها، لعدم تخصيص اعتماد مالي لزوم شراء هذه المواد، وخاصة مع وصول كيلو الصوف إلى 75 ألف ليرة، وكيلو القطن إلى 55 ألفاً، إضافة إلى عزوف الكثير من العاملات اللواتي كنّ يعملنّ في هذه الوحدات عن العمل لعدم توظيفهنّ وفق عقود سنوية، ما أدى إلى حدوث نقصٍ باليد العاملة.
عدا عن ذلك، فما زالت هذه الوحدات تعاني من قدم أبنيتها، التي باتت بالمجمل بحاجة إلى أعمال صيانة وترميم، عدا عن قدم الوسائل المستخدمة في صناعة السجاد مثل: “المقص- المشط- النول»، والأهم هو تعرض الكثير من المواد الأولية« صوف- قطن- خيوط» الداخلة في صناعة السجاد اليدوي والتي كانت مخزنة إلى التلف، وتالياً عدم إمكانية استخدامها مجدداً.
ولفت إلى أنه لا توجد وحدات مطروحة للاستثمار حالياً، لكون الأنوال المصنعة للسجاد ما زالت موجودة في الوحدات التي استثمرت منذ عام 2019 البالغ عددها عشر وحدات كما أسلف آنفاً.
بينما قامت المديرية بطرح خمس عشرة وحدة لصناعة السجاد اليدوي للاستثمار عن طريق التشاركية مع المجتمع المحلي، لتأمين فرص عمل للمرأة الريفية، وقد تم استثمار مركز التنمية الريفية في صلخد، والوحدة الكائنة في قرية سليم للخدمات المجتمعية.
يشار إلى أنه توجد على ساحة المحافظة ٢٥ وحدة لصناعة السجاد اليدوي، توقف العمل بها منذ عام ٢٠٠٢، إلا أنه في عام ٢٠١٩ أقلعت في الإنتاج عشر وحدات واستمرارها في العمل متوقف على توافر مستلزمات الإنتاج.