من يحاسب من؟
دمشق – معين الكفيري :
بعد الكارثة التي حلت على سلتنا وهدر للمال العام، وحرمان من المشاركات الخارجية لفئتي الشباب والشابات حتى نهاية العام الجاري، والمسؤولون عن قرار عدم المشاركة والانسحاب من بطولة آسيا للشابات التي أقيمت الشهر الماضي في الصين يستمرون في عملهم ومناصبهم من دون حسيب أو رقيب، ومن دون أن يخرج أحد منهم ويقول من المسؤول عن قرار عدم المشاركة والانسحاب من بطولة آسيا للشابات؟، ومن الذي تسبب بعقوبة سلتنا وهدر المال العام؟.
ألم يكن يعرف أولئك ماذا ستكون العواقب؟ إذا كان يعلم فهي مصيبة، وإذا كان لا يعلم فالمصيبة أعظم؟.
عقوبة مالية خمسون ألف دولار رياضتنا بأمس الحاجة إليها، إضافة لحرمان سلتنا من المشاركات الدولية الرسمية في الفئات العمرية لكرة السلة بعد الانسحاب من البطولة الآسيوية للشابات واستبعاد منتخب الشباب أيضاً من بطولة غرب آسيا المقامة حالياً في العاصمة العراقية بغداد.
بكل الأحوال شكراً للاتحادين الآسيوي والدولي لهذا القرار الذي كشف ضعف إدارة وقصر نظرة القائمين على الرياضة السورية بشكل عام، وكرة السلة على وجه الخصوص، لكن للأسف كان الضحية جمهورنا الرياضي وأجيالاً من اللاعبين الموهوبين الذين هم بأمس الحاجة للمشاركات الخارجية، أما أصحاب القرارات فهم جالسون في مكاتبهم، وكأنهم لم يفعلوا شيئاً يستمرون بعملهم وبتخبطاتهم وبقراراتهم العشوائية، فهم لم يستطيعوا أن يدفعوا ١٢ ألف دولار للمشاركة في بطولة كأس آسيا للشابات، لكن الآن كيف سيدفعون الخمسين ألف دولار من المال العام أو من جيوبهم.. لننتظر؟.