فلاحو دير الزور يرغبون بتسويق أقماحهم لمراكز ” السورية للحبوب”..موجة احتجاجات على تسعيرة الميليشيا التابعة لـ ” الأميركي”
دير الزور – عثمان الخلف:
لا تزال أرياف دير الزور في منطقة الجزيرة، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد” والاحتلال الأمريكي، تشهد ولليوم الثالث على التوالي تظاهرات احتجاجية ضد قرار الميليشيا بتسعير القمح.
التظاهرات تخللتها أعمال حرق للإطارات وقطع للطرقات، كانت بدأت أمس في بلدة “حوايج بومصعة ” بالريف الغربي، إضافةً لبلدة “العزبة” في الريف الشمالي، فيما أطلق عناصرها النار في الهواء لتفريق التظاهرات، كما امتنع مزارعون عن توريد محصولهم إلى المركز الذي افتتحته الميليشيا، والمسمى مركز الـ10 القريب من منطقة “المعامل”، حيث قاموا بإعادته إلى بيوتهم، وأصدر عدد من الوجهاء في تلك المناطق بيانات رفضوا خلالها التوريد.
وعبّر فلاحو الجزيرة ممن تواصلت “تشرين” معهم، عن خيبة أملهم من هذه التسعيرة التي جاءت عقب ما سُمي بـ”ملتقى العشائر والمكونات السورية” الذي رعته الميليشيا في الحسكة وحضره عدد من الشيوخ والوجهاء من المحسوبين عليها بدير الزور ممن وعدوا بأن تتم مطالبة “قسد” برفع تسعيرة القمح.
ولفت “ع، م” من فلاحي ناحية “الكسرة” إلى أن هؤلاء ليسوا أكثر من أدوات اشترتهم بالدولار، لذلك طالبوا من باب رفع العتب، وإلا فهي لا تكترث بهم، حيث جرى العكس بتخفيض سعر كيلو القمح بدل رفعه، وأشار (ف، خ) من بلدة “ذيبان” إلى أن الفلاحين يرغبون بتسويق إنتاجهم من القمح باتجاه المراكز التي خصصتها المؤسسة السورية للحبوب في دير الزور، فالسعر الذي تمنحه الحكومة السوريّة أعلى وهو مُجزٍ وعادل، لكن الميليشيا تمنع ذلك وتعمل على نشر عناصرها للرصد والمراقبة على السرير النهري واستهداف أي محاولات لنقله عبر نهر الفرات، فيما توكل الميليشيا لتجار شراء المحصول ومنذ سنوات، وعمليات تهريبه ونقله جارية بشكل خاص باتجاه إقليم كردستان العراق، هذا وقام الأهالي بطرد عددٍ من الوجهاء ممن كلفتهم الميليـ.شيا التواصل مع فلاحي الجزيرة لتهدئة الأوضاع، مؤكدين مواصلتهم الاحتجاجات.
من جانبٍ آخر أفادت أنباء عن هجوم شنته قوات العشائر ليل أمس استهدف حاجز “القوس” في بلدة “سويدان جزيرة”، كما تعرضت 3 صهاريج لنقل النفط المنهوب من قبل “قسد” للاستهداف على إحدى الطرق ما بين بلدتي “جديد بكارة” و”الدحلة” شمالاً .
يشار إلى أن سعر كيلو القمح الذي حددته وزارة الزراعة يصل إلى 5500 ليرة .